الصفحة الرئيسية » الإجابات »

لماذا كان على يسوع أن يسفك دمه من أجل خطيتي؟

BibleAsk Arabic

تاريخ النشر:

شارك


كان على يسوع أن يسفك دمه لأن المنطق وراء ذلك يكمن في طبيعة الخطيّة. ظهرت الخطيّة لأول مرة في السماء عندما سعى لوسيفر، الكروب المظلل(الملاك صاحب أعلى منصب)، لأن يصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ (إشعياء 12:14-21). لوسيفر، الذي سمي فيما بعد الشيطان، حرّض على الحرب في السماء(رؤيا 12). يخبرنا المسيح أنه كان قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. (يوحنا 44:8). عندما نفكر في السماء، فإن آخر ما نفكر فيه هو الحرب، ولكن بسبب الشيطان، اندلعت الحرب. إن طبيعة الخطيّة العصيان على الله وكل ما هو صالح. حقيقة الخطيّة هي أنها خطيرة للغاية ونرى مدى خطورتها في جيل واحد فقط من آدم وحواء، حيث قتل قايين، المولود الأول، شقيقه هابيل. النار الأبدية محجوزة ومخصصة للشيطان وملائكته المتمردين (يهوذا 6). ومع ذلك، فقد أصيبت البشرية كلها بمرض الخطيّة.

أليس من الظلم أن نتألم بسبب الخطيّة لمجرد أننا ولدنا فيها؟ تأمل السيناريوهات التالية مع هذه الفرضية: الشيطان الذي هو محكوم عليه من قِبل الله,غير نادم. يجب إزالة كل الخطايا من الكون. بينما خلق الشيطان الخطيّة، وخدع آدم وحواء فيها.

السيناريو الأول: يعفو الله ببساطة عن خطيّة آدم وحواء ويلغي عقوبة الإعدام على المُعتدي، ثم أن الشيطان أيضاً يدّعي أن الحكم عليه بالإعدام غير عادل، وأن  الله متحيِّز. وبناءً على ذلك، يمكن للشيطان أن يقول لله،”إذا كنت ستطلق سراح البشرية، فأنا أيضًا أستحق العفو” وتستمر أهوال الخطيّة.

السيناريو الثاني: إن الله يوقع عقوبة الإعدام على آدم وحواء على الفور، ثم يتهمه الشيطان بأنه لا يُحب ولا يرحم، لأنه في النهاية كانوا مخدوعين. في كلا السيناريوهات، يمكن للشيطان أن يتهم الله.

تأمل الآن السيناريو الثالث: يسوع الخالق يدفع ثمن الخطيّة بالتضحية بحياته (ليحقق عدالة الناموس) ويمنح بذلك فرصة ثانية للبشرية لتحرر من عقاب الخطيّة (إظهار الرحمة). لاحظ رؤيا يوحنا 10:12-12، ” وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا قَائِلاً فِي السَّمَاءِ:«الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا، الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلهِنَا نَهَارًا وَلَيْلاً. وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ. مِنْ أَجْلِ هذَا، افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ! عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَلِيلاً”.

تحقق الخلاص بموت يسوع على الصليب، الذي تمم عدالة الناموس مع أظهار رحمة للبشرية. الشيطان يسبب الخطيّة للبشر، ثم يتهمهم أمام الله قائلاً إنهم يستحقون الموت، لأن عقوبة الخطيّة هي الموت. عند الصليب، أعطى يسوع للبشرية الفرصة للمطالبة باستحقاق دمه الذي سُفك من أجلهم ومعه منحهم القدرة للتغلب على الخطيّة. يعلم الشيطان أنه قد هُزم وأن أمامه وقت قصير لمواصلة ما يعمله قبل الدينونة النهائية.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

تعليقاتك تسعدنا، لذا اترك تعليقًا!

إذا شعرت أن الإجابة ليست 100% مبنية على الكتاب المقدس، اترك تعليقًا ونعدك بمراجعته والرد عليه. هدفنا هو مشاركة الكلمة والالتزام بها.

أضف تعليق