ماذا يعلّم القرآن عن تعدد الزوجات؟

Author: BibleAsk Arabic


يدعو القرآن إلى ممارسة تعدد الزوجات. نقرأ هذا في سورة النساء 3 ” وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا”

تقول هذه الآية أنه يمكن للمسلمين أن يتزوجوا حتى أربع زوجات. وبما أن القرآن يسمح للرجل بتطليق زوجته لأي سبب (على سبيل المثال، سورة البقرة 2: 226-232،241؛ سورة الأحزاب:4و49؛ سورة المجادلة: 2-4؛ سورة الطلاق: 1-7)، فإن حدود سقف الزواج من أربع زوجات  يصبح بلا معنى. يمكن للرجل أن يتزوج أربع زوجات شرعيات كحد أقصى. بهذا المعنى يمكن للرجل أن يتزوج عدد غير محدود من الزوجات باستعمال الطلاق المُباح والمسموح به.

ولكن محمد نفسه قد استُثني من هذا القيد كما هو موضّح في سورة الأحزاب 50 ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا”

في المقابل، لم يدعو الكتاب المقدس قط إلى تعدد الزوجات. كان هدف الله الأصلي أن يتزوج رجل واحد من امرأة واحدة فقط “  لِذَلِكَ يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِٱمْرَأَتِهِ (واحدة) وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. ” (تكوين 24:2). تعبِّر هذه الكلمات عن أعمق وحدة جسدية وروحية بين الرجل والمرأة، وتضع الزواج الأحادي أمام العالم كشكل من أشكال الزواج الذي رسمه الخالق.

عِلماً انه في العهد القديم مارسوا تعدد الزوجات، ولكن كان ذلك بدون إذن من الله. علّم الله بوضوح أن تعدد الزوجات كان ممنوع حتى عند الملوك (تثنية 14:17-20). لقد أمرهم في العهد القديم دائمًا بالزواج الأحادي (مزمور 3:128؛ أمثال 18:5؛ 22:18؛ 14:19؛ 10:31-29؛ جامعة 9:9). وأكد أن الله “يكره الطلاق”(ملاخي 16:2).

في العهد الجديد، قال يسوع:” أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟  وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِٱمْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ ٱلِٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.  إِذًا لَيْسَا بَعْدُ ٱثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَٱلَّذِي جَمَعَهُ ٱللهُ لَا يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ».  قَالُوا لَهُ: «فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلَاقٍ فَتُطَلَّقُ؟».  قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلَكِنْ مِنَ ٱلْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا.”(متى 19: 4-8). وحصر الإذن بالطلاق لسبب الخيانة الجنسية فقط, فقال:” إِنَّ مَنْ طَلَّقَ ٱمْرَأَتَهُ إِلَّا بِسَبَبِ ٱلزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَٱلَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي”. “(متى 9:19).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

Leave a Comment