دانيال 40:11-45
“فَفِي وَقْتِ النِّهَايَةِ يُحَارِبُهُ مَلِكُ الْجَنُوبِ، فَيَثُورُ عَلَيْهِ مَلِكُ الشِّمَالِ بِمَرْكَبَاتٍ وَبِفُرْسَانٍ وَبِسُفُنٍ كَثِيرَةٍ، وَيَدْخُلُ الأَرَاضِيَ وَيَجْرُفُ وَيَطْمُو. وَيَدْخُلُ إِلَى الأَرْضِ الْبَهِيَّةِ فَيُعْثَرُ كَثِيرُونَ، وَهؤُلاَءِ يُفْلِتُونَ مِنْ يَدِهِ: أَدُومُ وَمُوآبُ وَرُؤَسَاءُ بَنِي عَمُّونَ.
وَيَمُدُّ يَدَهُ عَلَى الأَرَاضِي، وَأَرْضُ مِصْرَ لاَ تَنْجُو. وَيَتَسَلَّطُ عَلَى كُنُوزِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَعَلَى كُلِّ نَفَائِسِ مِصْرَ. وَاللُّوبِيُّونَ وَالْكُوشِيُّونَ عِنْدَ خُطُوَاتِهِ. وَتُفْزِعُهُ أَخْبَارٌ مِنَ الشَّرْقِ وَمِنَ الشِّمَالِ، فَيَخْرُجُ بِغَضَبٍ عَظِيمٍ لِيُخْرِبَ وَلِيُحَرِّمَ كَثِيرِينَ. وَيَنْصُبُ فُسْطَاطَهُ بَيْنَ الْبُحُورِ وَجَبَلِ بَهَاءِ الْقُدْسِ، وَيَبْلُغُ نِهَايَتَهُ وَلاَ مُعِينَ لَهُ.”(دانيال 40:11-45).
تحقيق النبوة لإسرائيل القديمة: الرمز
في الفقرة السابقة، أشار ملك الشمال إلى بابل القديمة (الرمز) لأنها كانت واقعة في شمال يهوذا حيث يسكن شعب الله. وأشار ملك الجنوب إلى مصر (رمز) لأنها كانت جنوب يهوذا. بدأت هذه الرؤيا في أيام النبي دانيال على نطاق محلي وتحققت إلى يهوذا (الرمز). ولكن لها أيضًا تحقيق مستقبلي في نهاية الأيام يؤثر على إسرائيل الروحية على نطاق عالمي (المرموز إليه).
تحقيق النبوة في نهاية الأيام: المرموز اليه
ملك الشمال، في نهاية الأيام، سيكون بابل الروحية (رؤيا 17-18). حدد المصلحون وعلماء الكتاب المقدس في العصور الماضية عن ملك الشمال بأنه النظام الكاثوليكي أو البابوية.
سيكون هذا النظام نظامًا دينيًا – سياسيًا سيحاول إجبار شعب الله على العبادة وفقًا لأوامرهم حيث حاولت بابل القديمة إجبار العبرانيين على العبادة وفقًا لأوامرهم.
لم يعترف ملك الجنوب (مصر جغرافيا) بيهوا. لأن فرعون قال:” مَنْ هُوَ الرَّبُّ حَتَّى أَسْمَعَ لِقَوْلِهِ “(خروج 2:5). واستعبد العبرانيين ولم يمنحهم الحق في عبادة إلههم. ومع ذلك، لم يجبرهم على عبادة الآلهة المصرية. لذلك، سيكون ملك الجنوب الروحي، في نهاية الزمان، علمانيًا.
تحركات ملك الشمال
1- يعلّم الكتاب المقدس أن ملك الشمال سيهاجم عهد الله.” وَقَلْبُهُ عَلَى الْعَهْدِ الْمُقَدَّسِ”(دانيال 28:11). عهد الله هو الوصايا العشر. ” وَأَخْبَرَكُمْ بِعَهْدِهِ الَّذِي أَمَرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِ، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرِ، وَكَتَبَهُ عَلَى لَوْحَيْ حَجَرٍ.”(تثنية 13:4). كيف تهجّم ملك الشمال أو البابوية على عهد أو وصايا الله في خروج 1:20-17؟ لقد ألغت البابوية الوصية الثانية التي تمنعنا من تبجيل الصور والتماثيل وفي الوصية الرابعة نقلت قدسية اليوم السابع إلى اليوم الأول. كما قسمت الوصية العاشرة إلى وصيتين للتعويض عن الوصية الثانية التي أُلغيت.
2- يعظِّم نفسه.” وَيَفْعَلُ الْمَلِكُ كَإِرَادَتِهِ، وَيَرْتَفِعُ وَيَتَعَظَّمُ عَلَى كُلِّ إِلهٍ،” (دانيال 36:11-38 ودانيال 11:8و25؛ 2 تسالونيكي 4:2؛ رؤيا 2:13و6؛ 7:18). كان ملك الشمال يجدِّف على الله.” للتجديف تعريفان في الكتاب المقدس:
- الادعاء بمغفرة الخطايا (لوقا 21:5).
- الادعاء بأنه الله (يوحنا 33:10).
تدعي البابوية أن باستطاعتها غفران الخطايا. دعونا نلقي نظرة على كتاباتهم: “هل يغفر الكاهن الخطايا حقًا، أم أنه يعلن فقط أنها تُغفر؟ الكاهن يغفر الخطايا حقًا وصدقًا بفضل القوة المُعطات له من المسيح “. Joseph Deharbe, S.J., A Complete Catechism of the Catholic Religion (New York: Schwartz, Kirwin & Fauss, 1924), p. 279.
تقوِّض البابوية يسوع بشكل أكبر من خلال إقامة نظام الاعتراف لكاهن أرضي، وبالتالي تتجاوز يسوع، رئيس كهنتنا (عبرانيين 1:3 و1:8و2) والوسيط الوحيد (1 تيموثاوس 5:2).
الآن لاحظ الدليل الذي يدعي فيه أنه الله:”البابا ليس فقط ممثل يسوع المسيح، بل هو يسوع المسيح نفسه، متخفيًا تحت حجاب الجسد”.
Catholic National, July 1895. It’s obvious this point, likewise, fits the papacy.
تحالف الملكان
قديما، شن ملك الجنوب والشمال حربا على بعضهما البعض (آية ٤٠). لكن فيما بعد، تحالفا لصد شعب الله.” وَهذَانِ الْمَلِكَانِ قَلْبُهُمَا لِفِعْلِ الشَّرِّ، وَيَتَكَلَّمَانِ بِالْكَذِبِ عَلَى مَائِدَةٍ وَاحِدَةٍ وَلاَ يَنْجَحُ، لأَنَّ الانْتِهَاءَ بَعْدُ إِلَى مِيعَادٍ.”(دانيال 11:27).
في نهاية الأيام، ستنضم كل قوى الكيانات الدينية – السياسية والعلمانية للقضاء على شعب الله. حذّر يسوع قائلاً:” حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي…”(متى 9:24-13).
اللأنباء التي تقلق ملك الشمال
” وَتُفْزِعُهُ أَخْبَارٌ مِنَ الشَّرْقِ وَمِنَ الشِّمَالِ، فَيَخْرُجُ بِغَضَبٍ عَظِيمٍ لِيُخْرِبَ وَلِيُحَرِّمَ كَثِيرِينَ.”(دانيال 44:11). الأنباء أو الأخبار التي ستكشف عن نهاية ملك الشمال. كلمة “الشرق” تحدد المكان الذي سيأتي منه المسيح مرة أخرى (متى 27:24). وكلمة “شمال” تشير إلى مكان عرش الله (إشعياء 13:14). وهكذا، سيأتي المسيح من السماء من ناحية الشرق لينهي ممالك الأرض الشريرة ويخلِّص أولاده الأمناء.” وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ.”(رؤيا 12:22).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team