Table of Contents
شهادة يسوع والأنبياء
شهد يسوع وأنبياء الكتاب المقدس على وجود الجنة والنار. الهنا هو إله محبة (يوحنا الأولى 4: 16) وأيضًا إله عدل (تثنية 32: 4) ولهذا السبب يوجد الجنة والنار لتحقيق مبادئ حكومته، أي أن هناك مكافأة للمؤمنين. وعقاب للخطاة.
لسوء الحظ، خطيّتنا منعت الطريق إلى السماء. وبما أن السماء هي مسكن الإله القدوس الكامل، فلا مكان للخطيّة فيها، ولا يمكن تحمُّلها. ومن حسن الحظ أن الرب قد زوَّد لنا المفتاح لفتح أبواب السماء. قَالَ يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي” (يوحنا 14: 6)
المسيح هو الطريق الوحيد إلى السماء. بطبيعته البشرية يتصل بهذه الأرض، وبطبيعته الإلهية يتصل بالسماء. وهو السلم الذي يصل بين الأرض والسماء (يوحنا 1: 51). وبسبب حياته وموته، فقد كرس لنا “طريقًا حيًا جديدًا” (عبرانيين 10: 20). ليس هناك طريق آخر للخلاص (أعمال الرسل 12:4؛ تيموثاوس الأولى 5:2). وكل من يؤمن به ويتبعه يجد أبواب السماء مفتوحة على وسعها له (يوحنا 1: 12).
السماء أو الجنة مكان حقيقي
يخبرنا الكتاب المقدس أن السماء هي عرش الرب.” هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «السَّمَاوَاتُ كُرْسِيِّي، وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ.” (إشعياء 66: 1، أعمال 7: 48-49؛ متى 5: 34-35). السماء والأرض وكل الخليقة هي من صنع الرب (تكوين 1: 1؛ مزامير 8: 3؛ 33: 6، 9؛ يوحنا 1: 3). الرب يحفظ الأرض والكون كله بقوته العظيمة.
بعد قيامة يسوع وظهوره على الأرض لتلاميذه، “رُفِعَ إِلَى السَّمَاءِ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ الآب” (مرقس 16: 19؛ أعمال الرسل 7: 55-56). “لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يَدْخُلْ إِلَى أَقْدَاسٍ مَصْنُوعَةٍ بِيَدٍ أَشْبَاهِ الْحَقِيقِيَّةِ، بَلْ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ لأَجْلِنَا.” (عبرانيين 9: 24).
لم يسبقنا يسوع فقط ليدخل نيابة عنا، ولكنه حي وله خدمة حاضرة في السماء، ويعمل كرئيس كهنتنا في المسكن الحقيقي الذي صنعه الرب الإله(عبرانيين 19:6-20؛ 1:8-2). إنه يخدم بجانب عرش الإله لأجل أولاده.
ولأن يسوع سبقنا ليعد لنا مكاناً، فلدينا تأكيد من كلمته أنه سيعود إلى الأرض ويأخذنا إلى حيث هو في السماء (يوحنا 1:14-4). وهكذا، فإن إيماننا بالمنزل الأبدي مع الرب يرتكز على وعد صريح من يسوع.
جهنّم مكان حقيقي
جهنّم هو المكان الذي سيتواجد فيه الأشرار في يوم الدينونة (متى 18: 8؛ 25: 41). أولئك الذين رفضوا موت المسيح نيابة عنهم وعملوا الشر سوف يموتون بسبب خطاياهم. في 2 تسالونيكي 1: 9، يقال أن الخطاة “يُعاقبون بالهلاك الأبدي”. لكن هذا لا يعني أن نار جهنّم ستستمر إلى الأبد. بل ستبقى تحترق الى ان تقضي على كل الخطاة الذين سيموتون الموت الأبدي.
وهذا واضح في يهوذا 7. “النار الأبدية” التي دمرت سدوم وعمورة اشتعلت لبعض الوقت ثم انطفأت. وفي أماكن أخرى، يشير الكتاب المقدس إلى نار اليوم الأخير على أنها “لا تُطفأ” (متى 3: 12)، مما يعني أنها لن تنطفئ حتى تحرق آخر آثار الخطيّة.
وبالتالي فإن جهنّم ليس أبدي (ملاخي 4: 1؛ مزمور 21: 9؛ رؤيا 20: 9؛ ملاخي 4: 1، 3). النار سوف تأكل الأشرار وسوف تتوقف في النهاية عندما ينال الجميع العقاب العادل على أعمالهم (مزمور 37: 10، 20) ولن تقوم الخطيّة في ما بعد (ناحوم 1: 9).
لمعرفة المزيد عن هذا، الرجاء مراجعة الموضوع التالي:
في خدمة الرب,
BibleAsk Team