الإشتراكية هي نظرية سياسية واقتصادية للمجتمع. وتدعو إلى أن وسائل الإنتاج والتوزيع والتبادل يجب أن تكون مملوكة أو منظمة من قبل المجتمع ككل. رغم أن هذا قد يبدو متعاطفًا، إلا أن الاشتراكية تعارض المسيحية للأسباب التالية:
1- تهدف إلى إلغاء الله
كارل ماركس، مؤسس الماركسية “اعتبر الدين أفيون الشعوعب”. لقد علم أن “الشرط الأول لسعادة الإنسان هو إلغاء الدين”. واعترف قائلاً، “هدفي في الحياة هو الغاء الله وتدمير الرأسمالية”.
2- أساسها أيديولوجي مادي
يعتقد الاشتراكيون أن كل ما هو موجود هو العالم المادي. ادعى كارل ماركس أن شيأً في داخله أعطاه تلك الموهبة. وهكذا، ألغى الحاجة إلى الخالق. علاوة على ذلك، يرى الاشتراكيون أن المعاناة ناتجة عن التوزيع غير المتكافئ للأشياء بغض النظر عن العمل الجاد لكسبها. يزعمون أن الخلاص يتحقق من خلال إعادة توزيع الثروات. من الواضح أن هذا التفكير يتناقض مع المسيحية، التي تؤكد على وجود عالم مادي وغير مادي على حد سواء – ويعلمنا أن أعظم مشاكل البشرية هي الروحانية. يعلمنا الكتاب المقدس أن سبب المعاناة هو الخطيّة. وأحد عواقب الخطيّة هو عدم المساواة في الثروة. علاوة على ذلك، تتم مكافأة الأشخاص بناءً على عملهم الدؤوب.
3- قوة العقوبات
تاخذ الحكومة الاشتراكية قسراً أرباح شخص ما وتعطيها لشخص آخر. لكن الكتاب المقدس يؤكد الحق في التملك. لا يمكن لأي شخص أن يطيع الوصية الثامنة التي تحرِّم السرقة، ما لم يقبل فكرة قدسية الملكية الخاصة. ولا يمكن للمسيحيين أن يكونوا أمناء صادقين للأموال التي عهد بها الله لهم إذا كانت الدولة تملك كل الموارد.
4- تعزز الحسد والكراهية
لقد تصور كارل ماركس أن المجتمع مستهلك في الصراعات بين الأغنياء والفقراء. يثير الاشتراكيون مفاهيم الكراهية تجاه الأثرياء على أنهم سبب في حرمان الفقراء. ولكن الحقيقة هي أن الأثرياء يعملون بجد لخلق منتجات، تنتج الثروة، وفرص عمل للفقراء. والكتاب المقدس واضح في ذلك عندما يذكر أن الأثرياء يجب ألا يستغلوا الفقراء. “ظَالِمُ الْفَقِيرِ يُعَيِّرُ خَالِقَهُ…” (أمثال 14: 31). ومن ناحية أخرى، لا ينبغي للفقراء أن يشتهوا ما يملكه الأغنياء (خروج 20: 17) ويجب أن يكونوا قنوعين بما يكسبونه (فيليبي 4: 11-13).
5 – تعاقب الصفات الكريمة
الاشتراكية تعزز توزيع الثروة على الناس حسب حاجتهم بغض النظر عن عملهم وشخصيتهم وقدراتهم على إدارة هذه الموارد. قال كارل ماركس ، “من كل واحد حسب قدرته، إلى كل واحد حسب احتياجاته”. ومع ذلك، كلما قدّمت أي مؤسسة المساعدات، فإنها تخاطر في التخلص من المكافآت والعقوبات. وبالتالي، فإنه يمكن معاقبة أولئك الذين يعملون بجد من خلال جعلهم يدفعون لأولئك الكسالا. وهي تكافئ أولئك الذين لا يعملون بجد من خلال منحهم مكافآت عمل رجل آخر. يعلمنا الكتاب المقدس أن الدعم يجب أن يرتبط بالمسؤولية. أولئك الذين يرفضون العمل يجب أن لا يتلقّوا المساعدة. “… إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضًا” (2 تسالونيكي 3: 10).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team