BibleAsk Arabic

هل ينبغي أن نطلب شفاعة مريم العذراء والقديسين؟

كانت مريم العذراء امرأة طاهرة تقية ووسيلة لميلاد المسيح، ومع ذلك لا يوجد في أي مكان من العهد الجديد صلوات أو طلبات تقدم لها أو لأي من القديسين. بالأحرى، تعلِّم الكتب المقدسة أن يسوع المسيح ” هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ” (عبرانيين 25:7). هو كل ما نحتاجه. يكتب بولس:” مَنْ هُوَ ٱلَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ ٱلَّذِي مَاتَ، بَلْ بِٱلْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، ٱلَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ ٱللهِ، ٱلَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا.”(رومية 34:8). تعلمنا الكتب المقدسة بوضوح أن المسيح هو شفيعنا الوحيد عند الآب (عبرانيين 24:9؛ يوحنا الأولى 1:2؛ عبرانيين 14:4-16؛ 11:9-12).

قد تتضح طبيعة هذه الشفاعة الإلهية من خلال صلاة المسيح الشفاعية لتلاميذه (يوحنا 11:17و12و24). ليس مسيحًا حيًا فحسب، بل مسيحًا مُتوَّجًا على العرش. ليس مسيحًا قادراً فقط، بل مسيح خلاص، يعيش ليشفع للمعذّبين والمجرّبين.

يؤكد بولس بولس الرسول قائلا:” لِأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ ٱللهِ وَٱلنَّاسِ: ٱلْإِنْسَانُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ”(1 تيموثاوس 5:2). الطريقة الوحيدة ليتصالح الخاطئ مع الله هي من خلال يسوع (يوحنا 4:14-6)؛ رومية 1:5-2). لماذا؟ لأن خطة الخلاص الممنوحة بواسطة يسوع المسيح:(1) تمجِّد الله كإله أخلاقي،(2) تدعم وصايا الله كدستور,(3) تُظهر علامة مصدرها في النبوات، (4) تمنح، من خلال التكفير بالنيابة, كل احتياجات البشر كخطاة، ولولاها لكان الجميع سقط تحت دينونة الله. لا مريم العذراء ولا أي من القديسين يستطيع التأهل للشفاعة.

يقول الكتاب المقدس:” «آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ».”(أعمال الرسل 31:16)، و” وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلَاصُ. لِأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ” (أعمال الرسل 12:4). إن ادعاء بطرس بأن المسيح هو المخلِّص الوحيد يتماشى تمامًا مع ادعاءات يسوع نفسه (يوحنا 16:3؛ 6:14). لذلك، فإن المسيح هو الطريق الوحيد للخلاص (يوحنا 6:14؛ 3:17).

لا يحتاج الله لأن يتصالح مع الإنسان، لأن “مشيئته” (تيموثاوس الأولى 4:2) هي التي بدأت خطة الخلاص. ” لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ”(يوحنا 16:3). لقد زوَّدنا بكل ما نحتاجه للخلاص من خلال حياة وموت  المسيح (رومية 10:5). وهكذا, بكل وضوح يستبعد بولس الحاجة إلى أي وسيط بشري مثل مريم العذراء والقديسين.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: