كم مرة يغفر لنا الله عن نفس الخطيّة؟ يقول الكتاب المقدس ” إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.”(1 يوحنا 9:1).
يخبرنا الكتاب المقدس أنه لكي نكون في ملكوت الله، يجب أن نكون من المتغلبين على الخطيّة (رؤيا 7:2و11و17و26).التغلب يعني الكف عن الخطيّة والعيش في طاعة وصايا الله. ومع ذلك، يعلم الله أيضًا أنه, لأننا بشر، سَنَزُل أحيانًا خلال محاربة عادة الخطيّة. وغالبًا ما يُفقد السلام عند المشككين في أمانة الله! يبذل الشيطان قصارى جهده ليجعلنا نفقد إيماننا بمحبة الرب لنا كأفراد.
لكن الرب سيغفر بالتأكيد, إن اعترف الإنسان وتاب. الإيمان هو إحدى صفات الرب البارزة (1 كورنثوس 9:1؛ 13:10؛ 1 تسالونيكي 24:5؛ 2 تيموثاوس 13:2 ؛ عبرانيين 23:10). يؤكد يوحنا على أمانة الله فيما يتعلق بالمغفرة (خروج 6:34و7 ؛ ميخا 19:7). علاوة على ذلك، نحتاج دائمًا إلى تذكير أنفسنا بالقوة الإلهية التي ستمنعنا من السقوط (يهوذا 24)، وعندما نسقط نتيجة فشلنا في استخدام قوة الله، يجب أن نأتي تائبين إلى عرش الرحمة لنَيل النعمة والغفران (عبرانيين 16:4؛ يوحنا الأولى 1:2).
الرب على استعداد دائم لمسامحة الخاطئ التائب ، لكنه لا يستطيع أن يغفر هذه الذنوب والتغاضي عنها. الخطايا المعترف بها تحمّلها حمل الله (يوحنا 29:1). إن محبة الله الكريمة تقبل الخاطئ التائب، وتنتزع منه الخطيّة المعترف بها، ويقف الخاطئ أمام الرب متغطياً بحياة المسيح الكاملة (كولوسي 3:3و9و10). لقد اختفت الخطيّة ، ويقف حينها الخاطئ كإنسان جديد في المسيح يسوع.
الرب لا يغفر للخاطئ التائب فحسب، بل يطهره أيضًا من كل إثم. عندما اعترف داود بخطيّته العظيمة، صلى، ” قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي.” (مزمور 10:51). يطلب الرب الكمال الأخلاقي لأولاده (متى 48:5) وعمل كل التدابير التي بواستطها نستطيع مقاومة كل خطيّة والتغلب عليها بنجاح (رومية 1:8-4).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
