عبادة الملائكة
انها ممارسة تدعوا الى عبادة الملائكة. يعتبر أنصارها أن هذه الكائنات السماوية هي انبثاقات أدنى من الرب. يعلِّم هؤلاء الأشخاص أن الأجسام البشرية لا قيمة لها على الإطلاق ولا تستحق الاقتراب من الرب، وبالتالي تحتاج إلى وسطاء. يروج هؤلاء المعلمون الكذبة ان الملائكة أسمى من الإنسان، وبمعنى آخر، امتدادًا للإله.
على الرغم من أن الملائكة أفراد يتمتعون بشخصيات فريدة وقدرات مذهلة، إلا أن الكتاب المقدس لا يوجهنا لعبادتهم إطلاقاً. ” لاَ يُخَسِّرْكُمْ أَحَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِبًا فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ…” (كولوسي 2: 18). الملائكة ينفذون الأوامر الإلهية لكنهم ليسوا مؤلهين. في حين أن الرب الآب، والرب الابن، والرب الروح القدس أزليون، فإن الملائكة لديهم نقطة بداية (كولوسي 1: 16). سيعيش الملائكة الصالحون إلى الأبد، أما الملائكة الأشرار فلهم نهاية عند بحيرة النار (رؤيا 20: 10)
لقد طالب الشيطان، الملاك الساقط، بالعبادة عندما جرب المسيح في البرية. لقد وعد الشيطان يسوع بأنه سيمنح له العالم كله لو يعبده فقط. رفض يسوع الانصياع لطلب إبليس وقال له:«اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». (متى 4: 10)
تذكر لنا الوصايا العشر بوضوح بأن نبتعد عن تقديس الصور والتماثيل بكل أنواعها وكل ما ترمز اليه: “لا يكن لك آلهة أخرى أمامي” (خروج 20: 3). وحتى الصلاة أمام صور هذه الكائنات السماوية حرام. « لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ …» (الآيات 4، 5)
لاحظ ما قاله الملاك ليوحنا في رؤيا 8:22-9: ” وَأَنَا يُوحَنَّا الَّذِي كَانَ يَنْظُرُ وَيَسْمَعُ هذَا. وَحِينَ سَمِعْتُ وَنَظَرْتُ، خَرَرْتُ لأَسْجُدَ أَمَامَ رِجْلَيِ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُرِينِي هذَا. فَقَالَ لِيَ:«انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! لأَنِّي عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الأَنْبِيَاءِ، وَالَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ هذَا الْكِتَابِ. اسْجُدْ ِللرب الإله!»”.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team