لا يذكر الكتاب المقدس أن الله خلق أي إنسان غير آدم وحواء على الأرض. يقول الكتاب: ” هذِهِ مَبَادِئُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ حِينَ خُلِقَتْ، يَوْمَ عَمِلَ الرَّبُّ الإِلهُ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ…. وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً. وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا، وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ…. وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ»…. فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا لَحْمًا. وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ.”(تكوين 4:2-8و18و21و22).
يروي سفر التكوين بوضوح أن الله خلق رجلاً ثم خلق إنسانًا آخر من ضلعه- إمرأة. بما أن آدم وحواء كانا أول البشر، فلم يكن هنالك خيار لأولادهما سوى التزاوج من بعضهم البعض. لم يمنع الله الزواج بين أفراد الأسرة الواحدة حتى عصر موسى عندما كان هناك عدد كاف من البشر في العالم (لاويين 6:18-18).
لا يتزاوج أفراد العائلة الواحدة في هذه الأيام بسبب وجود مخاطر عالية من أن تصبح الجينات الضعيفة مهيمنة. عندما يكون لدى أشخاص من عائلات مختلفة أطفال، فمن غير المرجح أن يحمل كلا الوالدين نفس الجينات المتنحية. لكن الجينات البشرية أصبحت “ملوثة” بشكل متزايد على مر القرون. لهذا نهى الرب عن ذلك. لكن آدم وحواء لم يكن لديهما أي عيوب وراثية، وهذا مكّنهما وأحفادهما من التمتع بصحة أفضل منا اليوم.
أكد يسوع قصة سفر التكوين عن رجل واحد وامرأة واحدة عندما قال: “فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. ..”(متى 4:19-6).
يطرح البعض السؤال للبحث عن إجابة عن أصل الأجناس المختلفة. هناك تفسير واحد يقول أن الله أعطى آدم وحواء القدرة الوراثية على إنجاب أطفال بألوان مختلفة وخصائص أخرى. وكان الناجون من الطوفان الثمانية (نوح وزوجته وأولادهم وزوجاتهم – تكوين 13:7) يمتلكون الجينات الوراثية لإنجاب أطفال من أعراق مختلفة.
هناك تفسير آخر يقول أنه بعد الطوفان، أجرى الله تغييرات جينية على البشرية لمساعدة الناس على البقاء على قيد الحياة في بيئات مختلفة، مثل البشرة الداكنة للأفارقة للبقاء على قيد الحياة في حرارة إفريقيا. لكن الحقيقة الأكثر أهمية فيما يتعلق بهذا السؤال هي أن البشر جميعًا من نفس الجنس، وكلهم خلقهم نفس الإله ليكون لهم علاقة محبة معه.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team