BibleAsk Arabic

هل بإمكان المؤمن أن يكون شريك مع غير المؤمن؟

” لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ “(2 كورنثوس 14:6).

إن الرب في رحمته وحكمته يحذر المؤمن من أن يكون شريك مع غير المؤمن. لأن الشراكة ممكن أن تضع المسيحي في مواقف قد يجد فيها نفسه مضغوطًا أو مجبرًا على التنازل عن مبادئه.

إذا كان المؤمن يسعى حقًا إلى تكريم الرب من خلال العمل، فإن الصراع مع شريك العمل غير المؤمن أمر لا مفر منه.” هَلْ يَسِيرُ اثْنَانِ مَعًا إِنْ لَمْ يَتَوَاعَدَا؟” (عاموس 3:3). كيف يمكن للمرء أن يجد القاسم المشترك بين الاثنين؟ بين: البر والإثم، والنور والظلمة، وأخيراً الإيمان والكفر.

إن مبدأ الانفصال ليس جديدًا ولكن تم تدريسه أيضًا في العهد القديم (خروج 16:34 ؛ تثنية 1:7-3). إن الفروق بين المؤمن وغير المؤمن كبيرة في المثالية والسلوك، وليس من الحكمة الدخول في أي علاقة إرتباط سواء في العمل أو الزواج. عند الدخول في مثل هذا الاتحاد، يميل المسيحي إلى التخلي عن المبادئ أو تحمُّل الصعوبات. الدخول في مثل هذا الاتحاد هو عصيان للرب ومساومة مع الخطيّة.

بالنسبة لمن لا يقبل المسيح كمخلص له، وتعاليمه كمعيار إيمانه وسلوكه، فإن مُثُل المسيحية ومعتقداتها وإيمانها تعتبر حماقة بالنسبة له (1 كورنثوس 18:1). بسبب نظرته للحياة، غالبًا ما يجد غير المؤمن صعوبة في تحمل أسلوب حياة يميل إلى تقييد سلوكه وأعماله، أو يظهر أن طريقة حياته وخياراته شريرة أو غير حكيمة. لذلك ليس من الحكمة أن يرتبط المؤمن مع غير المؤمن. على مدار تاريخ شعب الله، أدى تجاهل هذه الوصية إلى المصاعب والفشل الروحي.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: