الإنتحار خطية وغالباً ما يحيط بالانتحار الغموض. وحده الله يعلم سبب ودوافع الإنتحار، لذلك لا ينبغي أن يتحمل الناس مصيره. الله يحب أولاده حتى الموت (يوحنا 16:3) ونعلم أنه سيكون القاضي الأكثر رحمة ورأفة حتى لأولئك الذين انتحروا.
بحسب الكتاب المقدس، ينال الناس جزاءهم عند المجيء الثاني للمسيح وليس عند الموت. دعونا نلقي نظرة على دليل الكتاب المقدس:
كتب بطرس الرسول: ” يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ، وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ،” (2 بطرس 9:2). الأشرار والصالحون محجوزون في مكان ما حتى يوم القيامة.
أين هم محجوزون؟ يعطي يسوع الجواب:
” لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.”(يوحنا 28:5-29). لقد أوضح ربنا أن الجميع سيُحفظون في قبورهم حتى يُستدعوا في القيامة لينالوا الحياة الأبدية أو الموت الأبدي.
يوضح يسوع أن الدينونة والجزاءات تُعطى فقط عند مجيئه وليس عند الموت، “فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.”(متى 27:16).
مرة أخرى، يؤكد يسوع ” وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ.”(رؤيا 12:22). هذا يعني أنه لم يذهب أي من الأموات الصالحين إلى السماء أو الأشرار إلى جهنّم. الجميع ينتظرون في قبورهم الدينونة ونهاية العالم.
كما يعلم العهد القديم أن الناس يُدانون في القيامة: ” أَمَّا الرَّجُلُ فَيَمُوتُ وَيَبْلَى. الإِنْسَانُ يُسْلِمُ الرُّوحَ، فَأَيْنَ هُوَ؟… وَالإِنْسَانُ يَضْطَجِعُ وَلاَ يَقُومُ. لاَ يَسْتَيْقِظُونَ حَتَّى لاَ تَبْقَى السَّمَاوَاتُ، وَلاَ يَنْتَبِهُونَ مِنْ نَوْمِهِمْ.”(ايوب 10:14و12). ومتى لا تبقى السماوات؟
يجيب الكتاب المقدس، ” وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ…” (2 بطرس 10:3). تزول السماوات في يوم الرب، عندما يعود يسوع إلى الأرض ليدين كل واحد حسب أعماله. حتى ذلك الحين،لا يقوم الأموات من القبر.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team