يسوع، المسمى أيضًا يسوع المسيح، هو ابن الله (يوحنا 34:1). يسوع هو رسم جوهر الله الآب (عبرانيين 3:1) والشخص الثاني في اللاهوت (يوحنا 1:1-3). إنه واحد مع الله الآب (يوحنا 30:10) ومتساوي مع الله (فيلبي 5:2-6).
يسوع هو الخالق (يوحنا 1:1-3 و14) وفادي العالم (رؤيا 9:5).
الله محبة(1 يوحنا 8:4)، وقد جاء يسوع ليُظهر لنا هذه المحبة (1 يوحنا 9:4). محبة الله غير أنانية (1 كورنثوس 4:13-5)، لأنه يرغب فقط بما هو الأفضل لنا (إرميا 11:29).
يسوع: أملنا الوحيد
لأن ملكوت الله يقوم على المحبة، خلق البشر مع حرية الاختيار. يمكننا أن نختار إما الخير أو الشر. يمكن للبشر أن يعيشوا إلى الأبد في سلام إذا كانوا مطيعين لشريعة الله في المحبة (إشعياء 19:1). اختيار طريق الشيطان هو اختيار الخطية التي تؤدي إلى الموت بدلاً من المحبة. ” لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.” (رومية 23:6). للأسف، صغى آباؤنا الأوائل إلى إبليس وكانوا غير طائعين (تكوين 6:3). لقد انفصلوا عن محبة الله وطُردوا من جنة عدن (تكوين 23:3).
خطة الخلاص
شعرت الأُلوهية العظيمة برأفة لا متناهية نحوالجنس البشري الساقط. قدم يسوع نفسه كفدية بدلاً عنا ليتحمل هو عقاب الخطيّة (يوحنا 17:10-18) لقد جاء إلى العالم وعاش حياة كاملة بلا خطيّة لكي يموت بدلاً عنا (2 كورنثوس 21:5). مات ابن الله البريء عوضاً عنا لنحصل على عطية الحياة الأبدية المجانية.” لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.”(يوحنا 13:15).
“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يوحنا 16:3)
النبوّات
هناك أكثر من 120 نبوة تنبئ بمجيء المخلص يسوع المسيح. كُتبت هذه قبل مجيئه بمئات السنين. تم العثور عليها في جميع أنحاء العهد القديم، قبل مجيئه الأول. أول نبوة أعطيت لآدم بعد السقوط في الخطية. جاء فيها أن الحية (الشيطان،”الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ” رؤيا 9:12) هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ (تكوين 15:3). كان هذا قبل 4000 سنة من مجيء يسوع كمسيح.
العديد من النبوّات تنبأت بمُهمّة يسوع على الأرض. وصفوا فيها كيف كان سيتألم ويُسفك دمه لفداء البشرية (إشعياء 53). تحدثت نبوّات أخرى عن علامات تدل على أن يسوع هو المسيح، مثل ولادته من عذراء(إشعياء 14:7). علامة أخرى كانت النجم عند ولادته(عدد 17:24). حددت بعض النبوّات أحداثًا مهمة في حياة يسوع، مثل ركوبه على حمار (زكريا 9:9). تحدد إحدى النبوّات سنة معموديته وصلبه. تم التنبؤ بهذا قبل 600 عام من حدوثه (دانيال 24:9-27، عزرا 7:7-14).
أراد الله أن يكون لدى شعبه ما يكفي من الأدلة للإيمان بالمسيح وقبوله كمخلص لهم. عندما تتحقق النبوّات بطريقة دقيقة، فإنها تقدم دليلاً على أنه يمكن الوثوق بالمصدر (إشعياء 9:46-11).
” وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ،”(2 بطرس 19:1).
معجزات السيد المسيح
أتى يسوع إلى الأرض على هيئة إنسان (عبرانيين 2:17). ومع ذلك، فقد أُعطي القوة من أبيه ليعمل عجائب (يوحنا 32:10). لقد أُعطي القدرة على إقامة الموتى (يوحنا 37:11-45)، وشفاء المرضى (متى 24:4) وكذلك إطعام الآلاف ببضعة أرغفة من الخبز والسمك (متى 16:14-21؛ 34:15-37). أعطى يسوع البصر للعمي وأعاد القوة والقدرة للأعرج (متى 12:21و14). هناك العديد من المعجزات الأخرى التي صنعها يسوع، لكن لا يسعنا إلا أن نذكر القليل منها (يوحنا 1:2-11، يوحنا 1:9-7 ، لوقا 43:8-44). كان من المفترض أن تكون معجزات يسوع وسيلة للناس ليروا قوة الله فيه، وأن يؤمنوا به للخلاص (يوحنا 23:2).
” إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ”(يوحنا 37:10و38).
هبة الخلاص
الخلاص متاح لكل من يقبلون ذبيحة المسيح نيابة عنهم (يوحنا 21:1). أولئك الذين يرفضون عرض يسوع للخلاص يموتوا بسبب خطاياهم لأن عقوبة الخطيّة هي الموت (رومية 23:6). نقبل يسوع المسيح بواسطة الاعتراف به شفهياً والإيمان به في قلبك (رومية 9:10).
نتطهّر من خطايانا عندما نعترف بها لله (1 يوحنا 9:1). بما أن يسوع يعيش في قلوبنا، يمكننا حينها أن نعيش حياة طاعة لله بنعمته (يوحنا 14:15). يمكننا أن نفعل هذا فقط عندما نكون ثابتين في المسيح (يوحنا 5:15). تصبح قوة الله قوتنا (1 كورنثوس 57ك15). نبقى متصلين بالله من خلال التغذية اليومية بكلمته (يوحنا 39:5). علينا أيضًا قضاء بعض الوقت معه في الصلاة (1 تسالونيكي 17:5). قد تكون هناك أخطاء على طول الطريق، لكن الله يصبر علينا ولن يتخلى عنا أبدًا (1 يوحنا 1:2-2).
” وَاثِقًا بِهذَا عَيْنِهِ أَنَّ الَّذِي ابْتَدَأَ فِيكُمْ عَمَلاً صَالِحًا يُكَمِّلُ إِلَى يَوْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.” (فيلبي 6:1).
يسوع الآن
بعد أن مات المسيح على الصليب من أجل خطايانا ، قام في اليوم الثالث (أعمال الرسل 40:10). أعلن نفسه لتلاميذه وأرسلهم في مهمة عظيمة ليبشروا العالم أجمع بتعاليمه (متى 18:28-20). بعد 40 يومًا، صعد يسوع إلى السماء (أعمال الرسل 3:1و9). ليجلس عن يمين أبيه (أعمال الرسل 33:2، عبرانيين 1:8).
يوصف دور يسوع في خطة الخلاص بأنه رئيس الكهنة العظيم (عبرانيين 1:3). لقد جاء إلى الأرض كذبيحة، مثل خروف مذبوح (رؤيا 8:13). ثم صعد إلى الهيكل السماوي عند أبيه(عبرانيين 1:8-2، 11:9). الآن يسوع يشفع من أجلنا في المقدس السماوي (عبرانيين 27:7و28). كما وعد بأنه يُعِد مكانًا لشعبه لكي يعود ليأخذهم إلى السماء (يوحنا 1:14-3).
المسيح سيأتي قريبا
سيقوم يسوع بعمل الشفاعة حتى تتاح الفرصة للجميع لمعرفة الإنجيل (متى 14:24). ثم يأتي مرة أخرى ليأخذ شعبه إلى مسكنهم السماوي (1 تسالونيكي 16:4-17). لا أحد يعرف اليوم ولا الساعة (مرقس 32:13). ومع ذلك، علينا أن نعيش كشعب مستعد لرؤية ربه (1 تسالونيكي 4:5-6).
لقد أتى من أجلك ولأجل كل شخص ليحررنا من الخطيّة(متى 21:1) وإعطاء الحياة الأبدية المجانية.
” وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.” يوحنا 3:17
سأل يسوع تلاميذه ذات مرة سؤالاً يطرحه عليكم اليوم، «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» (متى 15:16).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team