ما هي سمة الوحش؟

BibleAsk Arabic

يعتقد الكثير من الناس أن شريحة الكترونية أو لقاح ال (Covid-19) هي سمة الوحش. (RFID)هي عملية يتم فيها تمييز شخص أو حيوان أو شيء برقم هوية محدد. اكتسبت هذه التقنية اهتمامًا كبيرًا في السنوات الأخيرة بسبب التسهيلات التي توفرها. لأنها تساعد الناس التسوُّق وتشغيل الأجهزة وتحديد أماكن الأشخاص أو الحيوانات أو الأشياء المفقودة والحصول على معلومات … إلخ.

على الرغم من المزايا الواضحة، فإن هذه التكنولوجيا تثير مخاوف بشأن الحريات الفردية وانتهاك الخصوصيات والاستخدام الغير السليم للمعلومات الشخصية. فكرة “الأخ الأكبر يراقب” تجعل الناس غير مرتاحين ويتساءل الكثيرون اليوم: هل الشريحة الإلكترونية هي علامة الوحش؟

من الممكن جدًا أن تلعب الشرائح الإلكترونية المزروعة في البشر دورًا في أحداث الأيام الأخيرة، لا سيما في اضطهاد أولاد الرب. ومع ذلك، فإن القضية المحيطة بعلامة الوحش وأحداث نهاية الأيام أعمق بكثير من مجرد قطعة الكترونية. يكشف الرسول يوحنا في سفر الرؤيا الاصحاح 13 أن علامة الوحش ليست علامة ظاهرة بل هي تختص في طريقة “العبادة”:” … وَيَجْعَلُ الأَرْضَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي شُفِيَ جُرْحُهُ الْمُمِيتُ… وَيَجْعَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ لاَ يَسْجُدُونَ لِصُورَةِ الْوَحْشِ يُقْتَلُونَ.”(رؤيا 12:13 و15).

تدعو كلمة الرب في رؤيا 18:13 إلى الحكمة لفهم معنى النبوة. “وَيَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ، تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِمْ، وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ. هُنَا الْحِكْمَةُ! مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.”(رؤيا 16:13-18). يعلن الكتاب المقدس أن رقم 666 هو رقم الوحش.

لكي نعرف ماهي “العلامة”، علينا تحديد ما يلي أولاً:

من هو الوحش الأول في الرؤيا؟

يقول سفر الرؤيا 13: 1-10″…فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ…. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا. وَرَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، وَجُرْحُهُ الْمُمِيتُ قَدْ شُفِيَ. وَتَعَجَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ،.وَسَجَدُوا لِلتِّنِّينِ الَّذِي أَعْطَى السُّلْطَانَ لِلْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِلْوَحْشِ قَائِلِينَ:«مَنْ هُوَ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟ وَأُعْطِيَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ وَتَجَادِيفَ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا. فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ، وَعَلَى مَسْكَنِهِ، وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي السَّمَاءِ. وَأُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُمْ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ. فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ …”

يحدد الكتاب المقدس الوحش الأول في رؤيا ١٣ ككيان ديني تتناسب أوصافه مع البابوية ( هو القرن الصغير للوحش الرابع المذكور في كتاب دانيال ٧ وهو الذي طلع من الإمبراطورية الرومانية).

من هو الوحش الثاني في الرؤيا؟

يقول سفر الرؤيا 13: 11 و12 ” ثُمَّ رَأَيْتُ وَحْشًا آخَرَ طَالِعًا مِنَ الأَرْضِ، وَكَانَ لَهُ قَرْنَانِ شِبْهُ خَرُوفٍ، وَكَانَ يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ، وَيَعْمَلُ بِكُلِّ سُلْطَانِ الْوَحْشِ الأَوَّلِ أَمَامَهُ، وَيَجْعَلُ الأَرْضَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي شُفِيَ جُرْحُهُ الْمُمِيتُ،”.

يعرف الكتاب المقدس أن الوحش الثاني في رؤيا ١٣ هو الولايات المتحدة الأمريكية.

ما هي صورة الوحش؟

يقول سفر الرؤيا 13: 14-15 “(الوحش الثاني)… قَائِلاً لِلسَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَصْنَعُوا صُورَةً لِلْوَحْشِ (الأول) الَّذِي كَانَ بِهِ جُرْحُ السَّيْفِ وَعَاشَ. وَأُعْطِيَ أَنْ يُعْطِيَ رُوحًا لِصُورَةِ الْوَحْشِ، حَتَّى تَتَكَلَّمَ صُورَةُ الْوَحْشِ، وَيَجْعَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ لاَ يَسْجُدُونَ لِصُورَةِ الْوَحْشِ يُقْتَلُونَ.”

ما هي علامة الله؟

يقول الرب:” وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضًا سُبُوتِي لِتَكُونَ عَلاَمَةً بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ، لِيَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُقَدِّسُهُمْ.”(حزقيال 20: 12). “(السبت)هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ. لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ…” (خروج 31: 17). اشارة او علامة الرب هي يوم السبت (تكوين 2: 2و3؛ خروج 20: 8-11)، السبت يمثل سلطانه المقدس ليحكم كخالق ومخلِّص.

حفظ اليوم السابع لا يقتصر على مجرد تقسيم الوقت في الدورة الأسبوعية بل على أمر مباشر من الرب (خروج 20: 8-11)، والإيمان بعصمة كلمته (متى 5: 17 و18)؛ 1 بطرس 25:1). من الممكن للناس أن تُقنِع نفسها بأن جوهر حفظ السبت ممكن أن يكون ليوم آخر. ولكن الرب قد عيّن يوم السبت كيوم مقدّس لأنه استراح فيه (تكوين 2: 2 و3). وقد أوصانا أن نحفظه مقدساً وأن نمتنع فيه عن الملذات الدنيوية والشخصية (إشعياء 58:13).

توضح نبوّات رؤيا 12-14 أن يوم السبت سيكون نقطة خلاف في نهاية الأيام قبل المجيء الثاني للمسيح (لأنها الوصية الوحيدة التي كسرها الكاثوليك والبروتستانت). وأولاد الرب سوف يُعرفون من خلال حفظهم لجميع وصاياه بما في ذلك وصية السبت. ” فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ، وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.”(رؤيا 17:12).

ما هي سمة الوحش؟

وبما أن رمز أو علامة سلطان الرب وقوته هو يوم السبت المقدس، يبدو من الطبيعي أن تكون السمة أو العلامة لها علاقة أيضاً بيومًا مقدسًا. وبما أنه قد تم تحديد البابوية على أنها الوحش (انظر الرابط أعلاه)، فيجب أن يكون للبابوية يوم عبادة آخر.

لمعرفة ذلك اليوم، افحص القسم التالي من التعليم الكاثوليكي:

“سؤال: هل لديك أي طريقة أخرى لإثبات أن للكنيسة سلطان تغيير الوصايا؟”

“الجواب: لو لم يكن عندها السلطان، لما تمكنّت من القيام بالشيء الذي يتفق عليه جميع الدينيين المعاصرين – لم يكن بإمكانها استبدال حفظ يوم السبت اليوم السابع من الأسبوع، بيوم الأحد اليوم الأول من الأسبوع، تغيير ليس له أي دليل كتابي.” (.” Stephen Keenan, A Doctrinal Catechism [FRS No. 7.], (3rd American ed., rev.: New York, Edward Dunigan & Bro., 1876), p. 174.)

هنا، تعلن البابوية أنها غيّرت حفظ اليوم السابع من الأسبوع(السبت) إلى اليوم الأول من الأسبوع (الأحد) وتعلن أن الأحد علامة أو رمز سلطانها. لكن الكتاب المقدس يعلن أن القديسين سيحفظون وصايا الله بما في ذلك يوم السبت السابع” هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ. هُنَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ وَإِيمَانَ يَسُوعَ.”(رؤيا 12:14).

تحذر رسالة الملاك الثالث من أخذ علامة الوحش (رؤيا 14: 9-11). ويدعو الرب أولاده المؤمنين أن يخرجوا من بابل أو الكنائس التي تخالف وصاياه (رؤيا 18: 1-4). عندما يختار الناس دعم مؤسسة الوحش من خلال حفظهم لليوم الأول من الأسبوع بدلاً من يوم السبت المذكور في الوصايا العشر (خروج 20: 8-11)، فإنهم سيحصلون حينها على علامة الوحش.

توضع هذه العلامة على الجبهة أو اليد. الجبهة تمثل العقل (عبرانيين 16:10). يحصل الشخص على العلامة في جبهته بواسطة قراره في حفظ اليوم الأول من الأسبوع مقدسًا. اليد هي رمز العمل (جامعة 10:9). يحصل الشخص على علامة في يده من خلال العمل في يوم السبت أو من خلال موافقته على قوانين الأحد المدنية (القوانين الزرقاء) لأسباب مادية. ستكون علامة الرب أو علامة الوحش غير مرئية للناس.

التنين (الشيطان) في رؤيا ١٢: 3 و4، والنبي الكذاب (البروتستانتية المرتدة) في رؤيا ١٣: ١١-١٤؛ 20:19، سيشكلان تحالفًا مع الوحش الأول (البابوية) في رؤيا ١٣: ١-١٠. سيتحالف هذا الثالوث الغير مقدس في هرمجدون، المعركة الأخيرة ضد الرب، ووصاياه، وأتباعه المخلصين. يدعو يسوع هذا التحالف ” بَابِلُ الْعَظِيمَةُ”(رؤيا 18: 2).

بعد ذلك، سيتخذ الوحش إجراءات صارمة ضد أولاد الرب، الذين وردت أسماؤهم في سفر الحياة، ويأمر بأنه ” لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ.”(رؤيا 13: 16-17). سيتم اتخاذ قانون عدم البيع والشراء هذا في محاولة لضمان الطاعة لما تمليه صورة الوحش (رؤيا 14: 1 و12). هذا الإجراء سيؤدي بلا شك إلى حكم الإعدام على أولاد الرب. (رؤيا ١٥:١٣).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

Disclaimer:

لا تهدف محتويات هذه المقالة وموقع الويب أن تكون ضد أي فرد. هناك العديد من الكهنة والمؤمنين في الكنيسة الكاثوليكية الذين يخدمون الله على حد علمهم وينظر إليهم الله كأولاده. المعلومات الواردة هنا موجهة فقط نحو النظام الديني السياسي الكاثوليكي الذي حكم بدرجات متفاوتة لما يقرب من ألفي عام. أنشأ هذا النظام عددًا متزايدًا من المعتقدات والتصريحات التي تتعارض بشكل مباشر مع تعاليم الكتاب المقدس.

إن هدفنا هو وضع كلمة الله الواضحة أمامك، أي للقارئ الباحث عن الحقيقة، لتقرر بنفسك ما هو الحق وما هو الخطأ. إذا وجدت أي شيء هنا يتعارض مع الكتاب المقدس، فلا تقبله. ولكن إذا كنت ترغب في البحث عن الحقيقة مثل الكنز المخفي، وتجد الحق بإرشاد الروح القدس، فلا ترفضه

More Answers: