” ثُمَّ تَبِعَهُ مَلاَكٌ آخَرُ قَائِلاً:«سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، لأَنَّهَا سَقَتْ جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا!”(رؤيا 14: 8). بكل وضوح تقول رسالة الملاك الثاني في رؤيا ١٤ ” سَقَطَتْ بَابِلُ “، والصوت من السماء يحث شعب الله للخروج من بابل حالاً.
نمرود هو الذي اسس بابل (تكوين 10:10؛ 11: 1-9). منذ البداية، تميزت المدينة بعدم الإيمان بالله الحقيقي والتحدي لإرادته (تكوين 11: 4-9)، وبرجها نُصِب للارتداد والتمرد ضده. بابل مصطلح شامل يستخدمه يوحنا لوصف جميع الهيئات والحركات الدينية التي ابتعدت عن الحقيقة. هذا “السقوط” تصاعدي وتراكمي. النبي إشعياء يعرّف الشيطان بأنه ملك بابل غير المرئي (إشعياء 14: 4، 12-14). صمم الشيطان جعل بابل مركز ووسيلة لخطته لتأمين السيطرة على الجنس البشري ، تماماً كما قصد الله العمل من خلال أوروشليم.
هذه النبوّة عن سقوط بابل تتم في الأيام الأخيرة حين تبتعد البروتستانتية بشكل عام عن نقاوة وبساطة الإنجيل (رؤيا 14: 4). تم التبشير بهذه الرسالة لأول مرة من قبل الحركة المجيئية المعروفة باسم الميلارية، في صيف عام 1844، وتم تطبيقها على الكنائس التي رفضت رسالة الملاك الأول المتعلقة بالدينونة (رؤيا 7:14). ستزداد أهمية الرسالة مع اقتراب النهاية، وسيتم اكتمالها واتمامها مع اتحاد الطوائف الدينية المختلفة تحت قادة الظلمة (رؤيا ١٣: ١٢-١٤؛ ١٧: ١٢-١٤).
“ثُمَّ بَعْدَ هذَا رَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، لَهُ سُلْطَانٌ عَظِيمٌ. وَاسْتَنَارَتِ الأَرْضُ مِنْ بَهَائِهِ. وَصَرَخَ بِشِدَّةٍ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً:«سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ الْعَظِيمَةُ! وَصَارَتْ مَسْكَنًا لِشَيَاطِينَ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ رُوحٍ نَجِسٍ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وَمَمْقُوتٍ،لأَنَّهُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا قَدْ شَرِبَ جَمِيعُ الأُمَمِ، وَمُلُوكُ الأَرْضِ زَنَوْا مَعَهَا، وَتُجَّارُ الأَرْضِ اسْتَغْنَوْا مِنْ وَفْرَةِ نَعِيمِهَا».ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلاَّ تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، وَلِئَلاَّ تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا.“(رؤيا 1:18-4). تعلن الرسالة سقوط بابل بالكامل وتدعو شعب الله المنتشرين بين مختلف الطوائف الدينية التي تتألف منها بابل للانفصال عنها.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team