التجسد
يشير التجسد إلى مجيء ابن الله إلى الأرض (يوحنا 14:1 ؛ يوحنا 51:6 ؛ يوحنا الأولى 20:5). احتفظ يسوع المسيح بألوهيته الكاملة ولكنه أصبح إنسانًا كاملاً (كولوسي 9:2و10؛ يوحنا 1:1-4؛ رومية 5:9). بركات التجسد كثيرة. السبب الذي جعل من يسوع المسيح أن يصير إنساناً هو:
للكشف عن شخصية الله المُحِبة
يخبرنا الكتاب المقدس، “… وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.”(متى 23:1). منذ أيام الأزل، كان السيد المسيح ” صُورَةُ اللهِ”(كولوسي 15:1)” وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ،” (عبرانيين 3:1). بمجيئه ليسكن معنا، أظهر يسوع الله للكون. أعلن أن ” الرَّبُّ إِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ.”(خروج 6:34).
ليتماثل مع البشر
أقام المسيح مسكنه في وسط معسكرنا البشري لكي يسكن بيننا ويتماثل معنا.” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.”(يوحنا 14:1). لذلك فإن الله يعرف تجاربنا ويتعاطف مع أحزاننا. وفي كل وعد بالبركة وكل عمل من أعمال المحبة تم تقديمه في حياة المخلِّص على الأرض، نرى ” اَللهُ مَعَنَا “.
لإنقاذ البشرية
” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.”(يوحنا 3: 16). لقد بذل الآب ابنه البريء للتكفير عن خطايانا. لا يوجد حب أعظم من هذا (يوحنا 13:15). ” لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.” (إشعياء 6:9).
للكشف عن سلطان الله على الخطيّة
الشيطان يصوِّر إستحالة طاعة قانون محبة الله (الوصايا العشر). لكن يسوع بقوة الله أطاع. على الرغم من أنه كان”… مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ.” (عبرانيين 15:4). شهدت حياته أنه من الممكن لنا أيضًا أن نطيع شريعة الله كما فعل هو. ونصبح ” …فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا.” (رومية 37:8). لم يمارس المسيح أي سلطان لا يُمنح لنا مجانًا. أعلن قائلاً:” دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ،”( متى 28:18 ؛يوحنا 11:10؛ 51:6؛ 6:14). وهذا السلطان نفسه أتاحه للجميع “هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ.”(لوقا 19:10).
ليفضح شخصية الشيطان الشريرة
بتنازل المسيح وإخلاء نفسه ليأخذ على نفسه البشرية، كشف عن شخصية الشيطان الشريرة، الذي رغم أنه مجرد كائن مخلوق، أراد أن يكون مثل الخالق (إشعياء 14:14). ولكن على عكس الشيطان ، فإن المسيح الخالق قد أسلم حياته و” وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.” (فيلبي 8:2).” وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.”(إشعياء 5:53).
لتوحيد العائلات السماوية والأرضية
كان هدف الشيطان إحداث فصل أبدي بين الله والإنسان. لكننا في المسيح نصبح أكثر اتحادًا مع الله وكأننا لم نسقط قط. بأخذ طبيعتنا، ربط المخلِّص نفسه بالبشرية برباط لا ينكسر أبدًا. ولا شيء يمكن أن يفصلنا ” وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.”(رومية 39:8).
لتبرئة الله
من خلال عمل المسيح الفادي، تقف حكومة الله مبررة. تم إرضاء عدله ورحمته تمامًا على الصليب. تم دحض اتهامات الشيطان لله، وكشف شخصيته الشريرة. لذلك، لن ينشأ التمرد مرة أُخرى (ناحوم 9:1). وهكذا، من خلال هذه التضحية العظيمة، أصبحت خليقة الله مرتبطة بخالقها بالمحبة.
لتأمين المجد الأبدي
لن تُفتدى الأرض فحسب، بل ستتمجّد. لأنه فيها، عاش ابن الله مع البشر وتألم ومات وسيرد كل شيء من جديد. المفديون سيصبحون ” …كَحِجَارَةِ التَّاجِ مَرْفُوعَةً عَلَى أَرْضِهِ.”(زكريا 16:9و17). عبر العصور الأبدية، سيكون الجميع آمنون من الخطيّة. وسيشكره المفديون على هبة محبته اللامحدود، عمانوئيل، ” اَللهُ مَعَنَا”.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team