يخبرنا الكتاب المقدس أن ” يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا”(مرقس 1: 4). لقد عمّد يوحنا الناس معمودية التوبة. إن عمل المعمودية نفسه, لا يضمن التوبة أو المغفرة. لكن لا معنى للمعمودية إن لم تتميز بهذه التجارب.
قال يوحنا:” أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ.”(متى 11:3). يُظهر يوحنا بوضوح أنه كان على علم بأن معموديته كانت بمثابة تحضير لعمل المسيح.
المعمودية هي عمل رمزي للتطهير من الخطيّة. يقول الكتاب المقدس أن ” مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.”(مرقس 16:16). إنها شهادة علنية أو توبة عن الخطيّة, والإيمان بغفران يسوع:” إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.”(1 يوحنا 1: 9).
وعلى الرغم من أن يسوع كان طاهراً ومن دون خطية، فقد أعطانا مثالاً لنتبعه عندما ” اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ.” (مرقس 9:1 و10). وأمر تلاميذه قائلاً:” فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ.” (متى 19:28 و20).
تمثل المعمودية اتباع المسيح في موته ودفنه وقيامته.” فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ. عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ.”(4:6-6).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team