يسرد الكتاب المقدس أسماء التلاميذ الاثني عشر في متى 2:10-4، مرقس 16:3-19 ولوقا 13:6-16. ومع ذلك، فإن العهد الجديد يسجل وفاة اثنين من الرسل فقط – يهوذا الإسخريوطي ويعقوب بن زبدي. معظم ما نعرفه عن موت الرسل الآخرين مستمد من المؤلفين المسيحيين القدامى والتقاليد الكنسية التي لا يمكن تأكيدها. هناك شيء واحد مؤكد أن جميع التلاميذ تعذّبوا كثيراً من أجل شهادتهم وفي معظم الحالات واجهوا موتًا قاسيًا.
1- سمعان (الملقب بطرس)
نص مشكوك في أمره من القرن الثاني يُدعى “أعمال بطرس” ذكر أن بطرس صُلب رأسًا على عقب، بناءً على طلبه لأنه لم يشعر أنه مُستحق أن يموت كما مات يسوع. قُتل الرسول في روما على يد الإمبراطور نيرون حوالي عام 64م.، بعد حريق روما العظيم.
تنبأ يسوع بموت بطرس عندما قال له:” … مَتَى شِخْتَ فَإِنَّكَ تَمُدُّ يَدَيْكَ وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ، وَيَحْمِلُكَ حَيْثُ لاَ تَشَاءُ” (يوحنا 18:21) وأوضح يوحنا ” قَالَ هذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا…” (يوحنا 19:21).
2-أندراوس
وفقًا لكتاب (أعمال أندراوس) المشكوك بأمره، ذكر أن هذا الرسول استشهد بالصلب في مدينة باتراس اليونانية حوالي عام 60 م. مثل أخيه بطرس، لم يعتبر أندراوس نفسه مستحقًا للموت بنفس الطريقة التي مات بها يسوع. وهكذا تم ربطه بصليب معلّق على شكل X بدلاً من شكل T.
3 – يعقوب إبن زبدي
قرأنا عن وفاته في سفر أعمال الرسل:” وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ مَدَّ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ،فَقَتَلَ يَعْقُوبَ أَخَا يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ.”(أعمال الرسل 1:12و2). أراد الملك هيرودس إرضاء اليهود بقتله (أعمال الرسل 3:12). يعتقد العلماء عمومًا أنه قُتل في أورشليم عام 44م.
4- يوحنا (شقيق يعقوب بن زبدي)
سجل ترتليان، الكاتب المسيحي في القرنين الثاني والثالث، أنه قبل أن ينفي الرومان يوحنا، أحضروه إلى مدرج ووضعوه في برميل من الزيت المغلي. عندما خرج سالماً، تحول المدرج بأكمله إلى المسيحية. في وقت لاحق، خلال اضطهاد دوميتيان في منتصف التسعينيات، تم نفيه إلى جزيرة بطمس. هناك، مات موتًا طبيعيًا كرجل مسن.
5- فِيلُبُّسَ
وثيقة أعمال فِيلُبُّسَ تقدم سردا لاستشهاده. يسجل أنه قاد زوجة الوالي إلى الرب. لذلك، قتله الوالي، انتقاما منه.
6- بَرْثُولَمَاوُسَ
يدعي كتاب الشهداء أنه في الهند،”تعرض للضرب المبرح ثم صلبه الوثنيين الذين نفد صبرهم”.
7- تِيمُوثَاوُسَ
يذكر كتاب أعمال تِيمُوثَاوُسَ المشكوك في أمره أن هذا الرسول استشهد في ميلابور بالهند، حيث طعن بالحراب. يفترض التقليد المسيحي السوري أنه استشهد في ميلابور في 3 يوليو من عام 72 م.
8- متى العشار
في كتاب فوكس للشهداء، تم التسجيل عن متىّ: “مشهد أعماله كان بارثيا، وإثيوبيا حيث استشهد، حيث قُتل بالمطرد(سلاح قديم يتألف من عصاً طويل في رأسه حربة وفأس) في مدينة نادابا عام 60م.”
9- يعقوب بن حلفا
كتب هيبوليتوس، وهو عالم لاهوت عاش في القرنين الثاني والثالث، عن موت يعقوب قائلاً:”ويعقوب بن حلفا، عندما كان يكرز في أورشليم، رجمه اليهود حتى الموت، ودفن هناك بجانب الهيكل.”
10- يَهُوذَا (لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيّ)َ
يَهُوذَا (لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيّ)َ (يوحنا 22:14). وفقًا لـ “الأسطورة الذهبية”، عندما أمر سيمون ويهوذا الشياطين بالخروج من الأصنام، قتلهم القادة الدينيون: “وعندما رأى الأساقفة هذا، ركضوا على الرسل وقطعوهم حتى الموت. وفي تلك الساعة نفسها خلال طقس لطيف، جاءت رعودًا وبروقًا عظيمة لدرجة أن المعبد تقطّع الى ثلاث قطع، وتحول الساحران إلى جمر بضربة الرعد. وحمل الملك جثث الرسل إلى مدينته، وصنع كنيسة ذات عظمة رائعة تكريما لهم.”
11- سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ
هناك سجلات مختلفة لموت سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ. في القرن الخامس، سجل موسى الكوريني أن سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ استشهد في مملكة أيبيريا. تقول “الأسطورة الذهبية” أنه استشهد في بلاد فارس عام 65 م. يزعم المسيحيون الإثيوبيون أنه صلب في السامرة. وفي القرن السادس عشر، سجل يوستوس ليبسيوس أنه نُشر نُصفين.
12- مَتِّيَاسَ
هذا هو التلميذ الذي حل محل يهوذا الإسخريوطي (أعمال الرسل 12:1-26) الذي خان يسوع ثم شنق نفسه (متى 5:27). يسجل أحد التقاليد أن أكلة لحوم البشر في أثيوبيا رجموه. يقول تقليد آخر ، رجمه اليهود في أورشليم ثم قطعوا رأسه.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team