كيف حافظ يسوع على حياة نقية بلا خطية خلال 33 سنة ونصف في هذا العالم؟ هل يمكن لأحد أن ينتصر على الخطيّة؟ يقول الكتاب المقدس نعم:
” لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،”(كورنثوس الثانية 3:10-5).
لم يكن لدى يسوع أي ميزة على البشر لكونه بلا خطيّة لقد حارب الشيطان بنفس الطبيعة وبنفس الأسلحة الروحية التي أعطاها الله للجميع “هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ.”(لوقا 19:10). لو كان لديه أي ميزة على الناس، فإنها ببساطة هي أن طبيعته البشرية لم تتلوث أبدًا بالخطيّة.
عند الصليب، أثبت يسوع للكون أن الشيطان كان على خطأ. أثبت يسوع أنه من الممكن، في الجسد، أن نُطيع بواسطة الاعتماد الكامل على الآب. أثبت يسوع أنه من الممكن بنعمة الله أن نكون بلا خطيّة. سيحدث التبرير النهائي عندما يتم إعادة إنتاج شخصية المسيح في البقية الباقية أو 144،000 الذين يظلون أوفياء حتى النهاية ” هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَتَنَجَّسُوا مَعَ النِّسَاءِ لأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ. هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَتْبَعُونَ الْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. هؤُلاَءِ اشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ النَّاسِ بَاكُورَةً ِللهِ وَلِلْخَرُوفِ. وَفِي أَفْوَاهِهِمْ لَمْ يُوجَدْ غِشٌّ، لأَنَّهُمْ بِلاَ عَيْبٍ قُدَّامَ عَرْشِ اللهِ.”(رؤيا 4:14و5).
أسلحة المعركة مع الخطيّة متاحة لجميع المسيحيين من خلال خدمة الملائكة (2 كورنثوس 12:1؛ أفسس 10:6-20). تشمل هذه الأسلحة الحق كما هو مذكور في كلمة الله (عبرانيين 12:4)، والقوة الممنوحة من المسيح والروح القدس (1 كورنثوس 4:2). يدعو الله أبناءه إلى هذه الحرب، ويجهزهم للمعركة، ويؤكد لهم النصر. وهو يمد الإنسان بكل القوة ليتغلب (2 كورنثوس 14:2).
وعد الله أنه” يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا “(رومية 37:8). إن تجربته الخالية من الخطيّة في الجسد هي ضمان أن يحصل أي منا على نفس الانتصار إذا اعتمدنا على الآب كما فعل ” أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.” (فيلبي 13:4).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team