تأتي كلمة مَأْبُون أو مخنّث من الكلمة اليونانية “ملاكو” والتي تعني “ناعمة الطبيعة” أو “حساسة” أو “رقة” قد يكون لدى الشخص المخنّث صفات أنثوية غير نمطية للرجل. قد يكون أو لا يكون نشطًا جنسيًا. قد يعارض البعض ذكوريتهم ويختارون أن يصبحوا متحولين جنسياً ويغيّرون جنسهم لأداء دور الجنس الآخر.
يذكر في تكوين 27:1و31 “فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ… وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا” قصد الله هو الاختلاف الجنسي، مع وجود حدود محددة بين الرجل والمرأة في كل من المظهر والدور (تكوين 2:5). ومن ثم، فإن تغيير ما صنعه الله يُعارض خطة الله للبشر.
في شريعة موسى، نهى عن ارتداء ملابس الجنس الأخر:” لاَ يَكُنْ مَتَاعُ رَجُلٍ عَلَى امْرَأَةٍ، وَلاَ يَلْبَسْ رَجُلٌ ثَوْبَ امْرَأَةٍ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ ذلِكَ مَكْرُوهٌ لَدَى الرَّبِّ إِلهِكَ.”(تثنية 5:22). أمر الله أن يكون التفريق بين الذكر والأنثى مكرماً ومطاعاً. الرغبة في التقليل من هذا الأمر هو ضد كلام الله. الذكورية والأنوثة هما اختيار الله، ويتم تحديدهما عند الحمل. إن خطة الله هي أن ينمو كل ذكر إلى الرجولة، وأن تنمو كل أنثى إلى الأنوثة. إن الخروج عن هذا الأمر هو الابتعاد عن الله، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى الخطيّة.
تظهر كلمة مَأْبُونُونَ(مخنّث) في 1 كورنثوس 9:6 ” أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ،”.
بينما يسمح الرب للناس بإتباع رغباتهم الخاصة ، لا يستطيع حمايتهم من العواقب الطبيعية لتلك الرغبات.” لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ، وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ.”(رومية 26:1و27).
ولكن هناك بشرى سارة لأولئك الذين يكافحون رغبات التخنُّث. الرب يعد بقلب جديد ورغبات جديدة لكل من يتقدم منه ليصبح قديس مثله (أفسس 23:4و24). بنعمة الله, لا يوجد شيء مستحيل بالنسبة للمسيحي (فيلبي 13:4). الرب مستعد دائمًا ليشفي ويرد الجميع إلى صورته، فما علينا إلاّ أن نفعل ما طلبه الرب مننا قائلاً:” اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. “(متى 7:7).
In His service,
BibleAsk Team