الإنتصار على الموت
إن قيامة يسوع المسيح هي أقصى ضمان للمؤمنين على أن قوة الله تضمن لهم الانتصار على الموت. قوة الله العجائبية يُرمز اليها غالباً في الكتاب المقدس على أنها القوة التي يمكنها إحياء الموتى (صموئيل الأول 2: 6 ؛ يوحنا 5: 21 ؛ 2 كورنثوس 1: 9).
القيامة الروحية
يمكن للمؤمنين أن ينتصروا على كل خطيّة من خلال الإيمان بقدرة الله الإبداعية (كورنثوس الأولى 15: 57 ؛ 1 يوحنا 3: 6، 9 ؛ تكوين 1: 1). بالإيمان ، يمكن لله أن يعيدنا إلى صورته(تكوين 1: 26، 27 ، 1 يوحنا 5: 4-5). لا يستطيع الناس القيام بهذا العمل بقوتهم الخاصة (يوحنا 15: 5). وهكذا، فإن معجزة القيامة، بكل ما تنطوي عليه ، يمكن تكرارها في حياة المسيحيين (رؤيا 3: 21).
يمكن للمؤمنين أن يصبحوا خلائق جديدة في المسيح وأن يسيروا معه في حداثة الحياة (كورنثوس الثانية 5: 17). ” فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟ ” (رومية 6: 4)و(أفسس 1: 20,19؛ كولوسي 3: 1).
كما تبعت القيامة موت المسيح (رومية 4: 25) ، كذلك تبدأ خدمة النعمة والتقديس بعد موتنا الروحي للخطيّة. ” لأَنَّ الْمَوْتَ الَّذِي مَاتَهُ قَدْ مَاتَهُ لِلْخَطِيَّةِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَالْحَيَاةُ الَّتِي يَحْيَاهَا فَيَحْيَاهَا ِللهِ. كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ، وَلكِنْ أَحْيَاءً ِللهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.”(رومية 6: 10-11).إن قبول موت المسيح بالنسبة لنا هو التبرير (رومية 5: 18). لكن التجربة المسيحية لا تنتهي عند التبرير. بل تبدأ فينا حياة الإنتصار في التقديس (تسالونيكي الثانية 2: 13). التقديس ، أو التشبُّه بيسوع، هو عمل لا ينتهي في حياتنا (أفسس 4: 13).
يمكن لله أن يفعل ما هو مستحيل
لا ينبغي على أحد أن يُحبط بسبب قوة الخطيّة في حياته، لأنه كما قال يسوع: ” «هذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلكِنْ عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ».”(متى 19: 26). آمن إبراهيم أن الله قادر على تحقيق ما وعد به الى حد الإحياء من الموت (عبرانيين 11: 17-19). يجب أن يكون إيمان المسيحي بالله مماثلاً لإيمان إبراهيم. لقد ثبّت إيمانه على وعد إلهي لا يمكن أن يحققه إلا الله (رومية 4: 17). وبالمثل، على المسيحيون أن يثقوا بالله ليعطيهم النصر على ضعفاتهم وعاداتهم السيئة(رومية 8: 3-4).
وعد الرب المؤمنين بسلطان غير محدود:” هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ.”(لوقا 10: 19). كما وعد بإختبار الخلاص ” إِلَى التَّمَامِ ” (عبرانيين 7: 25). ووعد بأن ” يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا “(رومية 8: 37) ، و” يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ ” (كورنثوس الثانية 2: 14).
الإنتصار على الموت الثاني
المسيح في مجيئه الثاني ” ..سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ.”(فيليبي 3: 21). وهكذا، فإن المخلّصين، زيادة على شخصيتهم المتحولة، سيحصلون على أجساد خالدة مثل يسوع (1 كورنثوس 15: 51-53). هذا التحول يكون بمثابة تكميل لخطة الخلاص. وبالمثل، من خلال قيامة المسيح، سيكون للمسيحي في الأرض الجديدة انتصار كامل ومتكامل على الموت الثاني (رؤيا 2: 11، 20: 6).
” مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ،” (1 بطرس 1: 4,3)
في خدمة الرب,
BibleAsk Team