الصفحة الرئيسية » الإجابات »

بعد قيامة يسوع، هل اعتقد التلاميذ أنه سيملك على الأرض؟

BibleAsk Arabic

تاريخ النشر:

تاريخ آخر تعديل:

شارك


بعد قيامة يسوع ، سأله التلاميذ قائللين: «يَارَبُّ، هَلْ فِي هذَا الْوَقْتِ تَرُدُّ الْمُلْكَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟»(أعمال الرسل ١: ٦). حتى تلك المرحلة، لم يفهم التلاميذ بعد طبيعة مملكته. لقد ظنوا أن يسوع “.. هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ …” (لوقا 24: 21)، من اضطهاد أعدائهم الرومان. بشكل عام، كان اليهود مملوئين بذلك الأمل.

أمل اليهود في مملكة أرضية

في مزامير سليمان، كتاب ملفق مكتوب قبل فترة قصيرة من العصر المسيحي، هناك تعبير متكرر مُعطى لفكرة المملكة الأرضية. مثال على ذلك:

“إسمع يا رب، واقيم لهم ملكهم، ابن داوود، في الوقت الذي تراه مناسباً، يا رب، لكي يسود على إسرائيل عبدك. وامنحه القوة، لكي يتمكن من تحطيم الحكام الفاسدين، وأن يطهر أورشليم من الدول التي تدوسها للدمار … ويطهر أورشليم ويجعلها مقدسة كما كانت: لكي تأتي الأمم من أقاصي الأرض لترى مجده، مقدمين كهدايا أبناءها الذين تعبوا، ولرؤية مجد الرب، الذي مجّدها “(مزامير سليمان 17: 23-35 ؛ استشهد به في RH تشارلز ، و Apocrypha و Pseudepigrapha ،المجلد 2 ، ص 649 ، 650).

تعابير مثل هذه دفعت التلاميذ إلى الاعتقاد بأن الوقت قد حان لتأسيس المملكة الموعودة، مما دفعهم إلى طرح السؤال أعلاه.

الطبيعة الحقيقية لمملكة الله

لم يعِد يسوع بأي نوع من الترميم الذي كان التلاميذ يأملون به. بدلاً من ذلك، جاء ليكرز ” بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ”(لوقا 4: 19). وقال لهم:” لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ،؟”(أعمال الرسل ١: ٧). لم يعطهم السيد المسيح إجابة مباشرة، لكنه وجههم إلى العمل الذي وضع أمامهم. أشار يسوع إلى الأحداث العتيدة أن تحدث في نهاية الزمان (متى 24: 3). وبدا الأمر كأنه قال “ليس لكم أن تعرفوا الزمان، أو الطريقة التي ستنشأ بها المملكة”.

حتى يسوع نفسه كرجل متجسد لم يعرف اليوم ولا ساعة مجيئه (متى 24: 36). وهكذا، كانت إجابة يسوع توبيخًا لطيفًا للناس (1)الذين لم يكونوا مستعدين بعد لقبول كل الحقيقة (يوحنا 16: 12) ، ولكن (2) يعرفون ما يكفي ليكملوا تكليف الرب (متى ٢٨: ١٩، ٢٠) و(3)الذين سيقادون بالعلامات والروح (متى 24: 32، 33؛ مرقس 16: 17 ، 18؛ يوحنا 16: 13).

عوضاً عن ذلك، وعد يسوع تلاميذه بـ “قوة” خارقة للطبيعة لجميع الذين تنزل الروح القدس عليهم (لوقا 1: 35 ؛ 24: 49). هذه القوة هي للشهادة: لأنها تعطي (1) قدرة في الحياة الشخصية، (2) قدرة لإعلان الإنجيل، (3) قدرة على جلب الناس إلى الله. من خلال التلاميذ المخولين، ينشر يسوع العمل الذي بدأه على الأرض، وأعمال ” أَعْظَمَ مِنْهَا” أيضاً(يوحنا 14: 12). وكان هذا الشاهد الممنوح الروح هو علامة مميزة للكنيسة المسيحية.

مفهوم جديد

فقط بعد عيد العنصرة أو يوم الخمسين، وجد التلاميذ فداء مختلفًا عن ذلك الذي كانوا يأملون فيه (أعمال الرسل ٢: ٣٧ـ ٣٩). الصعود واختبار العنصرة التي تلت ذلك ، أعطاهم الفهم الصحيح ؛ وأخيراً فهموا الطبيعة الروحية لمملكة سيدهم. لقد أدركوا أنهم سيكونون “شهوده”. عرف الرسل أن المسيح هو مسيح النبوة وفادي البشرية. لذلك، يمكنهم أن يشهدوا بوعده بالعودة. كشهود، كان التلاميذ الحلقة الأولى بين السيد المصلوب، والمُقام من الموت، والصاعد الى السماء-والعالم. ومن خلال وعظهم, يستطيع للجميع أن يحصلوا على الإيمان (يوحنا 1: 12). كتب يوحنا،” الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، “(1 يوحنا 1: 3).

في هذه الأيام، يُدعى المؤمنون بالمسيح إعطاء شهاداتهم الشخصية لأعمال وتعاليم يسوع، لكي ينقذ الله العالم من خلال ابنه (يوحنا 3: 16). سيُخبِّرون عن فعالية الإنجيل في حياتهم (لوقا 8: 39). لأن هذه هي الشهادة الأكثر إقناعا على الإطلاق.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

تعليقاتك تسعدنا، لذا اترك تعليقًا!

إذا شعرت أن الإجابة ليست 100% مبنية على الكتاب المقدس، اترك تعليقًا ونعدك بمراجعته والرد عليه. هدفنا هو مشاركة الكلمة والالتزام بها.

أضف تعليق