أنصار نظرية الاختطاف السري يستخدمون متى 40:24 لدعم تعليمهم.” حِينَئِذٍ يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، يُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ.”(متى 40:24).
تدعي نظرية الاختطاف السري أن المؤمنين سيختفون فجأة تاركين أحبائهم وراءهم. وكل الذين “تُركوا وراءهم” يجب أن يتحملوا “سبع سنوات الضيق” وظهور المسيح الدجال ولكن سيحصلون على “فرصة ثانية” للخلاص.
نظرية الاختطاف السري ليست كتابية لأن الكتاب المقدس يعلِّم أن المجيء الثاني لن يكون حدثًا سريًا. مجيء المسيح الثاني يذكر بوضوح بأنه سيكون مرئي وفائق المجد ” لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.”(متى 27:24).
” وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا.”(متى 30:24و31).
لا حاجة لإخبار أحد أن المسيح قد عاد إلى الأرض ،” هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ.”(رؤيا 7:1). لن يكون هناك سر أو غموض بشأن عودة يسوع.
“الرمز” الذي يميز عودة المسيح عن ظهور المسيح الدجال هو سحب المجد التي بها يعود إلى هذه الأرض. لأنه سوف ” سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ” (متى 27:16). لن يكون هناك شك في هذا الحدث لأن المسيح سيظهر ” جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا فِي سَحَابِ السَّمَاءِ” (مرقس 62:14).
هذه الآيات لا تتكلّم عن الإختطاف السري المفاجئ لملايين المسيحيين قبل فترة سبع سنوات الضيق. وفقًا للآيات السابقة من متى 27:24 و30 و31 و36 و 37-39، ” يُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ.” ومقارنتاً بالمرئي المذكور بالآية 27 والمسموع المذكور بالآية 31 والمجد المذكور بالآية 30 والطوفان المذكور بالآية 37-39 عن المجيء الثاني ليسوع المسيح! الوضع سيكون كما كان في أيام نوح، لن يكون هناك فرصة ثانية للأشرار.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team