ماذا يعني يسوع بقوله: هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشيء إلاّ بالصلاة والصوم؟

فَقَالَ لَهُمْ:«هذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاّ بالصلاة والصوم».(مرقس 9: 29)

هذه هي قصة الأب الذي أحضر ولده الذي بِهِ رُوحٌ أَخْرَسُ، الى التسعة تلاميذ من أجل الخلاص لكنهم فشلوا في إخراج الشيطان (مرقس 9). حدث هذا حين كان بطرس ويعقوب ويوحنا بعيدا مع يسوع في جبل التجلي.

عزا الكتبة عجز التلاميذ التسعة إلى اعتقادهم أن الروح الشريرة كانت أقوى منهم. ولكن المشكلة الحقيقية، ليست في قوة الروح الشريرة، ولكن في الضعف الروحي للتلاميذ في ذلك الوقت.

لا يشير السيد المسيح هنا إلى الصلاة المقدمة فيما يتعلق بخروج هذا النوع من الأرواح. إهتمامه لم يكن في الصلاة المؤقتة بل بالحياة التي تشغلها الصلاة. أثناء غياب بطرس ويعقوب ويوحنا مع المسيح، كان التلاميذ التسعة يعانون من الشعور بالإحباط وبروح الغيرة بسبب الميزة التي أُظهِرت لأصحابهم الغائبين. حالتهم الذهنية والقلبية جعلت من المستحيل على الله أن يعمل من خلالهم. لا يمكن أن يعمل الله من خلال البشر الذين يؤوون هذه الروح السلبية.

الصلاة هي حياة للروح. فإنه من خلال الصلاة نتواصل مع الله كل لحظة. بمجرد قطع علاقتنا بالله، تبدأ حياتنا الروحية في التلاشي والموت. يعلمنا الكتاب المقدس ” صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ”(تسالونيكي الأولى ٥: ١٧).

يسوع نفسه كان مواظب في الصلاة. مخلِّصنا جرب بنفسه احتياجاتنا وضعفاتنا. أصبح ملتمسًا ويسعى من أباه السماوي توفير إمدادات جديدة من القوة لكي يكون مجهّزاً للتجارب. هو مثالنا في كل شيء. هو أخ في ضعفاتنا، “مجرّب مثلنا في كل شيء” لكن بدون خطيّة.إنسانيته جعلت من الصلاة ضرورة وامتياز. وإن  كان المخلِّص نفسه يشعر بالحاجة إلى الصلاة، فكم بالحري يجب أن نشعر نحن الخطاة بضرورة الصلاة المستمرة.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team