بالنسبة إلى سبت اليوم السابع, كتب بولس ” وَأَمَّا الآنَ إِذْ عَرَفْتُمُ اللهَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ عُرِفْتُمْ مِنَ اللهِ، فَكَيْفَ تَرْجِعُونَ أَيْضًا إِلَى الأَرْكَانِ الضَّعِيفَةِ الْفَقِيرَةِ الَّتِي تُرِيدُونَ أَنْ تُسْتَعْبَدُوا لَهَا مِنْ جَدِيدٍ؟أَتَحْفَظُونَ أَيَّامًا وَشُهُورًا وَأَوْقَاتًا وَسِنِينَ؟أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ أَكُونَ قَدْ تَعِبْتُ فِيكُمْ عَبَثًا!”(غلاطية 9:4-11)
أعياد الناموس الموسوي
في غلاطية 9:4-11، أشار بولس إلى السبوت الطقسية السبعة والأقمار الجديدة لناموس موسى (لاويين 23؛ عدد 10:10؛11:28-15). كانت هناك سبعة أيام مقدسة سنوياً في إسرائيل القديمة كانت تسمى أيضًا سبوت. هذه كانت بالإضافة إلى ” سُبُوتَ الرَّبِّ، “(لاويين 38:23)،أو سبت اليوم السابع.
كانت هذه القوانين جزءًا من ناموس موسى الذي كان الناموس المؤقت للعهد القديم. ينظِّم هذا القانون الكهنوت والذبائح والأعياد والطقوس و تقدمات اللحوم والشراب إلخ، وكلها كانت ظل يرمز الى وينتهي عند الصليب. هذا الناموس ” قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، “، “الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ” (غلاطية 16:3و19). أشار ناموس موسى إلى تضحيةالمسيح. عندما مات، انتهى ناموس موسى (1 ملوك 3:2، أعمال الرسل 39:13).
سبت اليوم السابع من ناموس الله الأخلاقي
لا يوجد أي أساس في الكتاب المقدس لافتراض أن “الأيام” التي تحدث عنها بولس هنا تشير إلى يوم السبت السابع. لا يوجد أي مكان في الكتاب المقدس يشير الى سبت اليوم السابع في اللغة المستخدمة هنا. تم تأسيس يوم السبت السابع عند الخلق (تكوين 2:1و3؛ خروج 8:20-11) قبل دخول الخطيئة. أيضا، تم تأسيسه قبل حوالي 2500 سنة من تأسيس ناموس موسى الطقسي على جبل سيناء. إذا كان الاحتفال بيوم السبت السابع يعرِّض الإنسان للعبودية، فيجب أن يكون الخالق نفسه قد دخل في العبودية عندما استراح في السبت الأول للخليقة! هذا الاستنتاج لا يمكن تصوره، حيث قال الله أن كل ما خلقه كان جيدًا جدًا ثم بارك اليوم السابع (تكوين 3:2).
يوضح بولس أن قانون الله الأخلاقي لا يزال ملزمًا. كتب ” فَمَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ النَّامُوسُ خَطِيَّةٌ؟ حَاشَا! بَلْ لَمْ أَعْرِفِ الْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ. فَإِنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ الشَّهْوَةَ لَوْ لَمْ يَقُلِ النَّامُوسُ:«لاَ تَشْتَهِ».”(رومية 7:7). ويضيف: ” أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ.”(رومية 31:3). علاوة على ذلك، يشدد على أن الختان الموجود في ناموس موسى تم إلغاؤه عند الصليب بينما وصايا الله ما زالت ملزمة إلى الأبد. ” لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئًا، وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئًا، بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ.”(كورنثوس الأولى 19:7).
أُلغيت شريعة موسى / شريعة الله باقية إلى الأبد
أعلن يسوع أنه رب السبت (متى 12:8) وأن شريعته لا يمكن أن تتغير. قال،” فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.” (متى 18:5). ثم دعانا لحفظ واصاياه قائلاً:” إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،”(يوحنا 15:14). أضاف الرسول يوحنا: ” وَبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ: إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ. ٤ مَنْ قَالَ: «قَدْ عَرَفْتُهُ» وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ.”(1 يوحنا 3:2و4).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team