يخبرنا الكتاب المقدس عن طعام يوحنا المعمدان ،” وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا.”(متى 4:3).
بحسب الآية السابقة ومرقس 6:1، فإن طعام يوحنا المعمدان يتكون من “الجراد والعسل البري”. لا يُذكر ما إذا كان كتّاب الإنجيل يقصدون أن يوحنا لم يأكل شيئًا آخر، أو أن ذلك فقط كان ما يتشكل منه نظامه الغذائي الأساسي. يقترح البعض أن ” جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا” كانا يعتبران النظام الغذائي المميز للنبي، حتى أن ” لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ” جعلته خليفة للأنبياء القدماء.
لأن كلمة “الجراد” (اليونانية أكريدس) تعني بشكل صحيح كلاً من حشرة وأنواع معينة من الأشجار ، فإن السؤال الذي يطرح نفسه عادة ما الذي كان يؤكل مع العسل وكان يشكل النظام الغذائي ليوحنا المعمدان. في الكتاب المقدس، وفي الكتابات اليونانية المعاصرة، تشير كلمة أكريدس دائمًا إلى الحشرة، التي هي الجراد.
بحسب شريعة موسى، أنواع معينة من الجراد تعتبر محللة للأكل. ” هذَا مِنْهُ تَأْكُلُونَ: الْجَرَادُ عَلَى أَجْنَاسِهِ، وَالدَّبَا عَلَى أَجْنَاسِهِ، وَالْحَرْجُوانُ عَلَى أَجْنَاسِهِ، وَالْجُنْدُبُ عَلَى أَجْنَاسِهِ.” (لاويين 22:11). كانت الحشرات الأربع المذكورة هنا شائعة الاستخدام كغذاء في العصور القديمة، كما هو الحال اليوم في الشرق. دفعت هذه الحقائق المعلقين إلى الاتفاق على أنه يجب فهم كلمة أكريدس في متى ومرقس بأنها تسمية لحشرة “الجراد” وليست نوع من الأشجار.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
