يدعي شهود يهوه أن المسيح في يوحنا 3:17 قال أن أبيه وحده هو الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ ” وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.” يتناقض هذا المفهوم ليوحنا 3:17 مع العديد من المقاطع الأخرى في إنجيل يوحنا نفسه حيث يُظهر بوضوح ألوهية المسيح وأن يسوع هو الله في الجسد. دعونا نتفحص بعض هذه الآيات:
1- أعلن يوحنا أن يسوع (الكلمة) هو الله “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.” (يوحنا 1:1).
2- ذكر يوحنا أن يسوع هو الخالق “كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.” (يوحنا 3:1).
3- أظهر يوحنا أن المسيح هو إله. كتب إشعياء أولاً ” أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. قَوِّمُوا فِي الْقَفْرِ سَبِيلاً لإِلَهِنَا “(إشعياء 3:40؛ يوحنا 23:1). جاء يوحنا المعمدان ليمهد الطريق للمسيح الذي دعاه إشعياء “إله”. أشار كل من الرسول يوحنا ويوحنا المعمدان إلى الإله باسم “يسوع المسيح” (يوحنا 17:1، “الْمَسِيحَ “(28:3)، “الكلمة” (1:1)، “النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ “(17:1)،”الحمل” (29:1)، “الحق”(33:5).
4- عندما قالت المرأة السامرية ليسوع عند بئر يعقوب:”أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي…” (يوحنا 25:4)،” قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ».” (يوحنا 26:4). تنبأ إشعياء بأن المسيا سيُدعى ” إِلهًا قَدِيرًا” (6:9) و ” الرَّبِّ” (3:40). وهكذا، من خلال الادعاء بأنه المسيح، كان يدعي أنه إله.
5- شفى يسوع أعمى في يوحنا 1:9. لاحقًا، بعد أن طُرد الأعمى من المجمع بسبب إيمانه بيسوع، التقى بيسوع وسجد (في اليونانية:بروسكونيا) له (يوحنا 38:9). في إنجيل يوحنا، تم العثور على كلمة (بروسكونيا) المتعلقة بالسجود 11 مرة. وهكذا، بقبوله السجود، أقرّ بألوهيته (راجع متى 10:4؛ عبرانيين 6:1).
6- قال يسوع المسيح:” أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ” (يوحنا 30:10).” فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ.”(يوحنا31:10). لقد فهم أعداء يسوع بوضوح ادعائه بالألوهية وقالوا له: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا» (العدد 33).
7- بعد قيامته, دعاه توما «رَبِّي وَإِلهِي!». (يوحنا 28:20).” قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا».”(آية 29). لم ينكر يسوع ألوهيته، بل أكّد بإيمان توما به يأنه المسيح.
من هذه المراجع يمكننا أن نرى أن يوحنا الحبيب فهم تمامًا أن يسوع هو المسيح – الله في الجسد. لذلك، في يوحنا 3:17، يمكننا أن نرى بوضوح أن يسوع كان يشير فقط إلى الله الآب على أنه ” الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ ” في مواجهة آلهة العالم الزائفة ، وليس نفسه. على عكس تعاليم شهود يهوه، تم تأكيد ألوهية المسيح ليس فقط في سفر يوحنا ولكن أيضًا من خلال الكتاب المقدس (متى 23:1؛ كولوسي 9:2؛ عبرانيين 5:1-13).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team