BibleAsk Arabic

وفقا للكتاب المقدس، هل تعتبر الضفادع شريرة؟

خلق الله الضفادع مع دور خاص في الطبيعة وقال الله عن كل خليقته إنها حسنة (تكوين 1:31). الضفادع في حد ذاتها ليست أرواحًا شريرة. لكن لسوء الحظ، اختارها البشر في بعض الأحيان ليعبدوها كآلهة في دياناتهم الوثنية. وهكذا، ” … عَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ…” (رومية 25:1).

هكذا كانوا المصريون الذين اعتبروا الضفادع آلهة تمتلك قوى إلهية. كتب جون هانا في كتابه “في البانتيون المصري” شارحاً من تفاسير الكتاب المقدس للعهد القديم، “كانت للإلهة حِقِت شكل امرأة برأس ضفدعة. كان يُعتقد أن من خياشيمها أتت روح الحياة التي أحيت أجساد أولئك الذين خلقهم زوجها، الإله العظيم خنوم، من تراب الأرض. لذلك، كان ممنوع قتل الضفادع “.

لذلك، أرسل الله ضربة الضفادع على المصريين (خروج 8، مزمور 45:78 و 30:105). على الرغم من أن الغرض الرئيسي من هذه الضربة كان عقاب للمصريين لقمعهم إسرائيل. كما كان أيضاً للإزدراء بآلهتهم الباطلة التي سببت لهم أذى وكربًا شديدين. ألزمتهم خرافاتهم الدينية باحترام الضفادع التي كرهوها خلال تلك الضربة والتي لولا ذلك لكانوا قتلوها.

وفي العهد الجديد، كتب يوحنا في كتاب الرؤيا عن أرواح شريرة على شكل ضفادع (رؤيا 13:16) تعكس للآلهة الوثنية المصرية. هذه الأرواح الشريرة تظهر كضفادع خارجة من فم “التنين” و “الوحش” والنبي الكذاب، تمثِّل السياسة التي سيعلنها هذا الاتحاد الديني الثلاثي الأبعاد للعالم، والذي سُمي في رؤيا 2:17 خمر بابل.

وهكذا يمكننا أن نستنتج أن الضفادع ليست أرواحًا شريرة وفقًا للكتاب المقدس. لكن يُستعملون كرمز للأرواح الشريرة كما كان الحال في الضربات على مصر. لو اعتبرنا هذه المخلوقات أرواحًا شريرة، نصبح حينها متفقين مع الوثنيين الذين نسبوا قوى خارقة للطبيعة لهذه المخلوقات الضعيفة والعاجزة.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: