يوجد أنبياء أحياء ولكن موهبة النبوّة الروحية مذكورة ضمن مواهب الروح القدس في 1 كورنثوس 10:12 ورومية 6:12. الكلمة اليونانية المترجمة “تنبؤ” أو “نبوّة” في كلا المقطعين تعني “التنبؤ” أو الإعلان بأية طريقة عن حقيقة الله. هل يكشف الله الحق لشخص ما بطريقة خارقة للطبيعة ويمكّنه من إيصال هذه الرسالة للآخرين؟ نعم! ولكن هل هذه هي موهبة النبوة الكتابية؟ لا.
كثير من الناس يسيئون فهم موهبة النبوّة بأنها القدرة على التنبؤ بالمستقبل. في حين أن معرفة شيء ما عن المستقبل قد يكون جانبًا من جوانب موهبة النبوّة، إلا أنها في الأساس ليست موهبة “الإخبار المسبق”. يمكن اعتبار أي قس أو واعظ يعلن الكتاب المقدس “نبي” لأنه يتحدث بصراحة عن مشورة الله. لذلك، نستطيع القول اليوم أن هنالك أنبياء للرب أحياء.
ولكن عندما يدّعي شخص أنه يتحدث من الله (جوهر النبوة)، فإن أهم شيء هو مقارنة ما يقال بما يقوله الكتاب المقدس. إذا تحدث الله من خلال شخص اليوم، فستكون كلماته متوافقة بنسبة 100٪ مع الكتاب المقدس. الله لا يناقض نفسه. يعلمنا الكتاب المقدس:” إِلَى الشَّرِيعَةِ وَإِلَى الشَّهَادَةِ. إِنْ لَمْ يَقُولُوا مِثْلَ هذَا الْقَوْلِ فَلَيْسَ لَهُمْ فَجْرٌ!”(إشعياء 20:8).
ليس كل من يزعم النبوّة هو من الله. يحذر الرسول يوحنا المؤمنين قائلاً: “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ.”(1 يوحنا 1:4). وينصح بولس بامتحان النبوّات:” لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ. امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ.”(تسالونيكي الأولى 20:5و21).
لذا، سواء كانت “كلمة من الرب” أو “نبوّة مفترضة”، فإن استجابتنا للأنبياء يجب أن تكون واحدة. يجب أن نقارن ما يتنبأون به, بما تقوله كلمة الله. إذا كانت تتعارض مع الكتاب المقدس، فعلينا أن نرفض الرسالة ونرفض هؤلاء الأنبياء. إذا كانت تتفق مع الكتاب المقدس، فعلينا أن نصلي من أجل الحكمة والتمييز حول كيفية تطبيق الرسالة في حياتنا (تيموثاوس الثانية 16:3و17؛ يعقوب 5:1).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team