BibleAsk Arabic

هل يعاقب الله الأبناء على خطايا الآباء؟

عقاب الله للأبناء على خطايا الآباء بحسب خروج 5:20 ” لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ،” لماذا يستخدم الرب مثل هذه اللغة هنا؟ الكثير من الناس إستنتجوا أن الأبناء يعاقبون على خطايا الآباء. ومع ذلك، يجب التفريق بين النتائج الطبيعية لحياة الخطية والعقاب الذي ينزل بسببها.

لا يعاقب الرب شخصًا على أعمال شريرة قام بها شخص آخر (حزقيال 2:18-24). كل شخص مسؤول عن أعماله فقط أمام الله. وفي نفس الوقت، لا يتدخل الله في قوانين الوراثة ويحمي جيلًا من الأعمال الشريرة التي عملها آبائه السابقين، لأن ذلك يتعارض مع شخصيته. فقط من خلال قوانين الوراثة هذه، التي وضعها الخالق (تكوين 21:1 و24 و25)، بفتقد العدل الإلهي “ذنوب” جيل بعد جيل.

لا أحد يستطيع الهروب من عواقب المرض والإدمان والشر والجهل والعادات السيئة التي تنتقل من جيل إلى جيل. يبدأ أحفاد المشركين الأشرار ونسل الأشرار والأشرار عمومًا حياتهم بالخطيّة الجسدية والمعنوية، ويحصدون ثمار البذور التي زرعها آباؤهم. وذلك لأن الأبناء يرثون الميول الجينية من والديهم وكذلك يتعلمون العادات والتقاليد من خلال البيئة التي يوفرها لهم آباؤهم.

لدينا أدلة كثيرة على أن الرب محب وعادل، لذلك يجب أن نثق بأنه يتعامل بعدل مع كل فرد، مع مراعاة مساوئ الولادة، والميول الموروثة، وتأثير البيئة على الشخصية (مزامير 6:87؛ لوقا 47:12 و48؛ يوحنا 22:15؛ أعمال 30:1 ؛ كورنثوس الثانية 12:8). لذا، يجب أن يكون هدفنا هو الانتصار بنعمة الله على كل نزعة موروثة ومقطوفة للشر. أخيرًا، يجب أن نضيف أن الرب “يفتقد” أو “يعيِّن” نتائج الخطيّة، ليس للحقد، ولكن ليعلِّم أن السلوك الشرير يؤدي إلى العواقب الوخيمة.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: