يؤمن المسلمون أن الله واحد ولا آلهة إلا هو. يؤكدون أنه على الرغم من أن المسيحيين يدعون أنهم موحِّدون، إلا أنهم يؤمنون في الواقع بثلاثة آلهة. يعتقدون أن المسيحيين يخطئون عندما يقولون أن يسوع هو ابن الله.
لكن مصطلح “ابن” في الكتاب المقدس يعبّر عن علاقة حميمة مع شخص ما أو شيء ما. في حين أنه يشير إلى الأصل، فإنه يعبر أيضًا عن الارتباط الوثيق أو التماثل مع الأشخاص أو الأشياء أو الأماكن ولا يقتصر على الأب والأم. يمكن أن يطلق على المرء “ابن” والديه وأقاربه وقبيلته وأمته وبلدته … إلخ. لذلك، فإن لقب “ابن الله” لا يعني حرفياً أن يسوع وُلِد من الله. لكن هذا يعني ببساطة أن الابن يحمل صفات وشخصية أبيه.
يسوع نفسه علّم التوحيد. قال: “…الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.” (مرقس 29:12). وأضاف: ” أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ” (يوحنا 30:10). ادعى يسوع أنه اتى من عند الله ” فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ.”(يوحنا 1:1و2؛ 18:5-24).
ادعى يسوع ألوهيته ورفض القادة الدينيون في عصره تصديق أنه ابن الله وسعوا إلى قتله بتهمة التجديف (مرقس 61:14-64). لذلك، فإن يسوع إما ابن الله كما ادعى أو أنه مجدّف!
يمكننا أن نثق تمامًا في كلمة يسوع للأسباب التالية:
1- كانت حياة يسوع تتميماً لأكثر من 125 نبوّة من نبوّات العهد القديم. وحده الله يستطيع أن يتنبأ بالمستقبل. وتنبأت هذه النبوات بحياة يسوع وخدمته وموته وأنه سيكون الله في الجسد (إشعياء 6:9).
2- عاش يسوع حياة بلا خطيّة. كان يختلف عن أي إنسان آخر عاش في حياته لأنه كان بلا خطيّة. لم يخطئ إلى الله أو الإنسان مرة واحدة خلال حياته على الأرض « لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ» (بطرس الأولى 22:2). حتى أعداؤه شهدوا بذلك (متى 54:27). لو وُجِد عيبًا واحدًا في حياته، فإن كل ادعاءاته ستتبدد.
3- قام المسيح بمعجزات كثيرة وشفى كل الأمراض (لوقا 15:5-26)، وأطعم الآلاف (لوقا 12:9-17)، وله سلطان على الطبيعة (لوقا 22:8-25)، وطرد الشياطين (لوقا33:4-37) وإقام الأموات (لوقا 11:7-16). قال يسوع:” اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي “(يوحنا 25:10).
4- قام يسوع من الموت. (متى 53:27). بعد قيامته، ظهر للعديد من تلاميذه وهم شهدوا بذلك (لوقا 13:24-47).
من خلال تحقيق نبوّات العهد القديم، والحياة الكاملة، وعمل المعجزات العظيمة، والتضحية بحياته، وقيامته من الموت، أثبت يسوع أنه حقًا الله في الجسد. لم يدّع أي رجل آخر مثل هذه الادعاءات وأثبت ادعاءاته بمثل تلك الأعمال.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team