BibleAsk Arabic

هل يسوع مخلوق؟

لم يكن يسوع مخلوق. يكتب يوحنا،” قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».”(يوحنا 58:8). استخدم يسوع نفس العبارة التي استخدمها عند العليقة المشتعلة أمام موسى،” فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: «أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ»”(خروج 14:3)؛” أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ.”(رؤيا 11:1).

يعلمنا الكتاب المقدس أن المسيح هو الخالق.” فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.”( كولوسي 16:1).”كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.” (يوحنا 3:1). إذا كان كل شيء مخلوق ومصنوع بواسطته، فكيف يمكن أن يكون مخلوقاً؟ كيف يكون الخالق مخلوقاً؟

يستخدم البعض رسالة تسالونيكي الأولى 16:4 للإشارة إلى يسوع على أنه مجرد ملاك – كائن مخلوق.” لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً.” لكن كلمة “ملاك” مستخدمة بعدة طرق مختلفة في الكتاب المقدس. دعي الملك داود ملاكًا وكان إنسانًا (صموئيل الأول 9:29). ملاك يعني “رسول”. ميخائيل، رئيس الملائكة، هو لقب لأعظم رسول ومماثل لله – المسيح.

يستخدم آخرون عبرانيين 5:1 ويدّعون أن المسيح كان ملاكًا تم ترقيته إلى مكانة أعلى.” لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضًا:«أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا»؟”إذا كان المسيح حقًا ملاكًا تم ترقيته إلى مكانته الحالية، ثم قال الله للملاك،”أنت ابني”. لكن الحقيقة هي أن الله لم يقل هذا لأي ملاك “في أي وقت”. والغرض من هذه الآية هو إبراز بنوة المسيح وبالتالي ترسيخ تفوقه على الملائكة.

والبعض يستخدم كلمة “بكراً” في رومية 29:8 ليبرهنواأن يسوع مخلوق.” لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ.” لكن تركيز بولس هنا هو على موقع المسيح باعتباره الأخ الأكبر لعائلة المفديين. الهدف الأعلى لخطة الخلاص هو استعادة الوحدة في عائلة ملكوت الله، بحيث يكون الله الكل في الكل (1 كورنثوس 28:15). في هذه العائلة، المسيح بصفته الأخ الأكبر، سار في الطريق أمامنا ليكون مثالًا للحياة الصحيحة.

يعلّم الكتاب المقدس أن يسوع كان دائمًا موجوداً ” «… ومَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».”(ميخا 2:5). أي منذ الخليقة.” فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.”(يوحنا 1:1-3). منذ الأزل كان الرب يسوع المسيح واحدًا مع الآب.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: