” وَنَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ، فَلِهذَا يَسْمَعُ.”(يوحنا 31:9).
يستخدم البعض هذه الآية لتعليم أن الرب لا يسمع صلاة الخطاة. ولكن الحقيقة هي أن هذا ينطبق فقط على أولئك الذين يرفضون الله تمامًا ويرفضون سماع صوته. بطبيعة الحال، فإن أي إصرار على الخطيّة المعروفة سيؤدي في النهاية إلى الفصل النهائي بين الخاطئ والله (رؤيا 11:22). الخطيّة تفصل بين الخاطئ والله ” بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ.”(إشعياء 2:59). وقال النبي داود:” إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ.”(مزمور 18:66).
ومع ذلك، يستمع الله دائمًا لصلاة الخطاة التائبين الذين يطلبون الرحمة والمغفرة (لوقا 13:18). ” قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. اِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ “(حزقيال 11:33). ويسمع صلاة الذين ابتعدوا عن الطريق الصحيح, ولا يتخلى عنهم عندما يبتعدون عن الحق. غالبًا ما يواصل بركاته عليهم في مناشدة قلوبهم للعودة ” اِطْرَحُوا عَنْكُمْ كُلَّ مَعَاصِيكُمُ الَّتِي عَصَيْتُمْ بِهَا، وَاعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا وَرُوحًا جَدِيدَةً. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟”(حزقيال 31:18).
في الواقع، لكي يُصالح الخطاة مع الله، جاء يسوع إلى هذه الأرض وتألم ومات على الصليب (يوحنا 16:3). محبة الله لأولاده لانهائية ” فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.”(رومية 38:8و39). والرب متشوق دائماً ليبارك كل من يطلبه في الصلاة.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team