يعلم الشيطان أن مجيء المسيح الثاني قريب وأن وقته قصير (رؤيا ١٢:١٢). لقد اكتسب مهارات الخداع لمدة 6000 سنة، وستكون خدعته الأخيرة هي تحفته. قريباً، سيحاول انتحال شخصية المسيح نفسه وتقليد المجيء الثاني. ويحذرنا يسوع من أن الشيطان سوف يقوم بعمل مقنع ليُضل لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.” لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.”(مرقس 22:13).
الشيطان ليس ملاكًا قبيحًا كما يتصوَّر كثيرًا. إنه ملاك جميل وقوي. يمكنه أن يحوّل نفسه إلى ملاك نور “لأَنَّ مِثْلَ هؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!”(2 كورنثوس 13:11و14). يجب ألا نقلل من مدى إقناع وقوة خداع الشيطان في خداعه الأخير حتى في الإقتباس من الكتاب المقدس، كما فعل أثناء تجربة المسيح في البرية (متى 4:1-6).
الكتاب المقدس واضح جدًا أنه في المجيء الثاني للمسيح، لن تلمس قدميه الأرض أبدًا. تقول الآية “…سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ…” (1 تسالونيكي 17:4). هذا هو السبب في أن يسوع حذرنا بشكل قاطع قائلاً:” فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.”(متى 26:24و27).
لا يستطيع الشيطان تقليد أو تزوير حدثًا يشمل جميع أنحاء العالم بحجم المجيء الثاني الحقيقي، لكنه يمكن أن يظهر في جميع أنحاء العالم في أماكن مختلفة، ويقوم بمعجزات عظيمة ، ويظهر على التلفاز، وبالتالي يخدع العالم.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
