BibleAsk Arabic

هل يرث الأولاد خطايا آبائهم؟

فيما يتعلق بما إذا كان الأولاد يرثون خطايا آبائهم، يقول الكتاب المقدس: ” اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ“(حزقيال 2:18و20). لا يعاقب الله شخص على أعمال شخص آخر. لا يرث الأولاد دينونة آباءهم. كل إنسان يقف أمام الله، مسؤول فقط عن أعماله.

في الوقت نفسه، لا يتدخل الله في قوانين الوراثة بطريقة تحمي جيلًا واحدًا من آثام آباءه، لأن ذلك يتعارض مع شخصيته ومبادئه في التعامل مع البشر. فقط من خلال قوانين الوراثة هذه، التي رسمها الخالق بالطبع في البداية (خروج 5:20و6) ، فإن العدالة الإلهية تفتقد “ذنوب” جيل من الجيل التالي.

لا يمكن لأحد أن يهرب من عواقب الأعمال الشريرة والمرض والجهل والعادات السيئة التي اعتاد عليها من الأجيال السابقة. إن نسل عبدة الأوثان وذريتهم المتدهورة بالشرور يبدأون حياتهم تحت الإعاقة الجسدية والمعنوية للخطيئة، ويرثون ثمرة البذور التي زرعها والديهم. انحراف الأحداث يثبِّت حقيقة الوصية الثانية. كما أن للبيئة تأثيرًا محددًا على كل جيل صاعد.

ولكن بما أن الله رحوم وعادل، علينا أن نثق به في التعامل بإنصاف مع كل شخص، مع الأخذ في عين الاعتبار عيوب الولادة، والقابلية التي نرثها، وتأثير البيئة السابقة على الشخصية. عدالته ورحمته تتطلب هذا (لوقا 47:12و48؛ يوحنا 22:15 ؛ 2 كورنثوس 12:8). في نفس الوقت هدفنا هو أن ننتصر على كل نزعة موروثة ومزروعة للشر بإستمداد النعمة من الرب.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: