يعلمنا الكتاب المقدس أنه عند المجيء الثاني للمسيح، سيقوم الأبرار من الموت في قيامة خاصة وهي القيامة الأولى (رؤيا 5:20و6) لملاقاة الرب في الهواء (1 تسالونيكي 16:4و17) ولكن الأشرار سيموتون من بريق مجده” وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ (الأشرار) فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى.”(رؤيا 5:20). القيامة الثانية ستكون للأشرار وستحدث في نهاية فترة الألف سنة. تلك تكون قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ (يوحنا 28:5و29).
على الرغم من أن الأشرار سيهلكون في مجيء المسيح الثاني، إلا أنه ستكون هناك قيامة خاصة لأولئك الذين كانوا مسؤولين عن صلب المسيح. يكتب يوحنا الرائي: ” هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ.”(رؤيا 7:1). تشير هذه العبارة بوضوح إلى أن المسؤولين عن موت المسيح سيقامون من بين الأموات ليشاهدوا مجيئه (دانيال 2:12).
يسوع نفسه قد ألمح إلى هذه القيامة الخاصة أثناء محاكمته. عندما سأله قيافا:«أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟»(متى 63:26).”قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ».”(متى 64:26). هنا،أشار يسوع إلى المستقبل، بصفته قاضيًا للكون، وقال:” «وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ.”(رؤيا 12:22). وأولئك الذين اضطهدوه وقتلوه سيُمنحون الفرصة لرؤيته آتياً بالمجد والكرامة«كمَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ». (رؤيا 16:19) وسينوحون على أعمالهم الفظيعة.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team