معظم الصور الحديثة عن شكل يسوع في اللوحات أو الأفلام، تُصوِّره كرجل قوقازي غربي. الحقيقة هي أن يسوع نشأ في بيئة يهودية (لوقا 52:2) وكان كأي رجل يهودي شرق أوسطي عادي.
في حين أن الكتاب المقدس لا يخبرنا كيف كان شكل يسوع، فإن سفر إشعياء في العهد القديم يلقي بعض الضوء على ذلك: ” نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ.”(إشعياء 2:53). لم يكن ليسوع منظر خاص لجذب الانتباه.
كان هذا حتى لا ينجذب الناس إليه لجماله، بل لجمال سيرته الصالحة. سار بين الناس كإنسان كامل، لكن جماله الحقيقي أشرق من كرامته ونُبله. وفقط أولئك الذين كانوا مميزين روحياً كان بإمكانهم رؤية ألوهيته تتألق من خلال بشريته.
كما يسلط النبي إشعياء الضوء على منظره مصلوباً ” … كَانَ مَنْظَرُهُ كَذَا مُفْسَدًا أَكْثَرَ مِنَ الرَّجُلِ، وَصُورَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ بَنِي آدم” (إشعياء 14:52). وقف الناس في دهشة من الشخص الذي يحظى باحترام كبير كإبن الله بأن يتواضع طوعياً كما فعل المسيح في مهمته على الأرض. يسوع حجب ألوهيته ببشريته (لوقا 48:2) لكي يرى الناس شخصية أبيه. كان القادة الدينيون في حيرة من أمرهم من أن الذي لم يتكبر ويتفاخر، والذي عاش حياة متواضعة، يمكن أن يكون مسيح النبوة. ولم يكن يسوع بالنسبة لهم المسيح الذي كان يتمنّاه اليهود (لوقا 29:4).
حقيقة أن الكتاب المقدس وكُتّاب الأناجيل الذين رأوا يسوع لم يصفوا مظهره, يدلنا على أن ذلك لم يكن ضروريًا. لا يهتم الله بمظهر الإنسان الخارجي بل ينظر فقط الى قلبه.” «… لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ».”(1 صموئيل 7:16).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team