Table of Contents
الله يحب كل البشر
الله لا يحب المسيحيين فقط بل جميع أولاده محبوبين بمحبة غير مشروطة ” لِأَنَّ ٱللهَ مَحَبَّةٌ” (1 يوحنا 8:4و16). أهم برهان على تلك المحبة هو عطية الآب لابنه (يوحنا 16:3)، والتي من خلالها يصبح من حقنا أن “نُدْعَى أَوْلَادَ ٱللهِ!”(1 يوحنا 1:3). ” لَيْسَ لِأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لِأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.” (يوحنا 13:15).
يحب المسيح أولاده بغض النظر عن مكانتهم الروحية.” وَلَكِنَّ ٱللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ ٱلْمَسِيحُ لِأَجْلِنَا.” (رومية 8:5). الحب الذي قدمه الآب للبشر لم يكن رد فعل على أي حب لديهم له، لأنهم كانوا أعداءه. ” في هَذَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ٱللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا…” (1 يوحنا 10:4).
لا أحد يستحق محبة الله “إِذِ ٱلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ٱللهِ،” (رومية 23:3؛ 23:6). على الرغم من تمرد الإنسان على الرب، فإنه حريص على أن يتوب الخطاة ويقبلوا محبته (بطرس الثانية 9:3). الله لا يرغب أبداً في أن يموت الشرير، وقد عمل كل ما في وسعه لإنقاذه من الموت.
الله يحب الخاطئ ولكنه يكره الخطيّة
محبة الله للعالم لا تعني أنه سيتجاهل خطاياهم. لأنه هو إله عدل (تسالونيكي الثانية 6:1)، لذلك فإن الخطيّة لن تمر دون عقاب (رومية 25:3-26). أولئك الذين يرفضون المسيح كمخلصهم (بطرس الثانية 1:2) يجب أن يموتوا لسبب خطاياهم (رومية 23:6).
بينما يحب الله الجميع دون قيد أو شرط، إلا أن “عهد المحبة” هو فقط لأولئك الذين يقبلونه. يعلن الكتاب المقدس،” ٱلَّذِي يُؤْمِنُ بِٱلِٱبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَٱلَّذِي لَا يُؤْمِنُ بِٱلِٱبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ ٱللهِ”.(يوحنا ٣: ٣٦).
الله يحب الجميع بالتساوي, وهو رحيم مع الجميع ولكن لا يمكنه أن يمنح الخلاص لأولئك الذين لا يريدون أن يخلصوا. لا يستطيع أن يفرض بركاته على من يرفضها. فهو يتوسل الينا قائلاً:” هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي” (رؤيا 20:3).
يجد البعض صعوبة في قبول فكرة محبة الله الأزلية الممزوجة مع عدله الإلهي. لكن العدالة الإلهية هي عداوة الله للخطيّة، التي تؤدي في النهاية إلى الهلاك الكامل للشر من الكون. طالما يختار الناس البقاء تحت عبودية الخطيّة فإنهم سيحصدون العواقب (رومية 18:1).
اقبل الرب كمخلصك الشخصي
عرض الله للفداء هو عرض عالمي. لا أحد مستثنى منه. المسيح هو كفارة لخطايا العالم كله (يوحنا الأولى 2:2). إن التعليم الخاطئ القائل بأن البعض قد تم اختيارهم ليهلكوا يتم إنكاره من خلال هذا البيان ” لِأَنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ٱبْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ.” (رومية 29:8). ومع ذلك، سيخلص الناس كأفراد وليس ككنائس. الخلاص مسألة شخصية.
يدعو الله اليوم جميع أولاده ليشربوا مجانًا من كأس فدائه (يوحنا 37:7), ولكن الأمر متروك لهم لقبول دعوته أو رفضها.” وَٱلرُّوحُ وَٱلْعَرُوسُ يَقُولَانِ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا.”(رؤيا 17:22). لذا، إذا سمعت صوته يناديك، فلا تقسِ قلبك بل تعال إليه كما أنت واستلم الغفران والتطهير من الخطيّة (عبرانيين 15:3؛ يوحنا الأولى 9:1).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team