ماذا كان فعل يسوع؟ هل كان تعاطف مع المثلي وذهب ليحضر فرحه؟ كان ليسوع شركة مع الخطاة (متى 10:9). لكن عندما أكل وشرب مع جباة الضرائب والفاسقات والمحتقرين في المجتمع، لم يحتفل بأخطائهم. بدلا من ذلك دعاهم إلى البر. هناك فرق كبير بين تواجدنا لمساعدة الذين يجاهدون مع الخطيّة, والاحتفال بأعمالهم غير الصالحة.
وبالمثل، لا ينبغي للمسيحي أن يساعد صديقه الذي يكافح خطيّة السرقة، بالاحتفال معه بالبضائع التي يسرقها. بل، يجب أن يساعده للتغلب على ضعفه ويوضح له ضرورة إعادة جميع البضائع المسروقة إلى أصحابها الأصليين. الحب الحقيقي يشفي ويعيد الخاطئ إلى الله. إن المثلية الجنسية مثل أي خطيّة أخرى, يتوق الله إلى إنقاذ الناس منها.
أكّد يسوع للخطاة أنه بإمكانهم الحصول على الغفران الكامل عن كل خطاياهم بواسطة نعمة الله التي من خلالها يحصلون على كل القدرة اللازمة للإنتصار على الخطيّة. ودعا الخطاة إلى ترك خطاياهم. لأنه لم يأت ليخلِّص الخطاة في خطاياهم بل من خطاياهم. المحبة الحقيقية تدعوا الضعيف للتوبة عن الخطيّة لأن الخطيّة تفصل الناس عن الله (إشعياء 2:59). جاء المسيح ليعيد إتصال الخاطئ بالله (2 ركورنثوس الثانية 18:5). في بعض الأحيان، الحديث بكل محبة عن الحق قد يؤدي إلى الانقسام والاضطهاد (لوقا 51:12-53) قد يدعو الله المسيحيين للتكلم حتى لو كان ذلك مؤلمًا. لقد تعرض يسوع، رب المحبة، لمثل هذا الرفض (يوحنا 18:15).
وفقًا للكتاب المقدس، لا يعتبر الله زواج المثليين زواجًا حقيقيًا. يعلمنا الكتاب المقدس بوضوح أن الزواج هو اتحاد بين رجل وامرأة (تكوين 24:2). وأدان الله الزواج من نفس الجنس (رومية 26:1و27). لذلك، فإن حضور حفل زفاف للمثليين يتعارض مع إرادة الله. ولا يمكن للمسيحي الاحتفال بأي نشاط يتعارض مع إرادة الله.” لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، …”(عبرانيين 4:13)، لكن زواج المثليين يهين قدسية الزواج. حتى الزواج بين مؤمن وغير مؤمن يعتبر مقبولاً كزواج (1 كورنثوس 14:7) مع أن الكتاب المقدس يقول:”لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟” (2 كورنثوس 14:6).
أخيرًا، يحتاج المسيحيون إلى معاملة أصدقائهم المثليين بكرامة ومحبة كما أحبهم يسوع. يجب مساعدتهم بكل الطرق الممكنة طالما لا ينتهكون إرادة الله. الحب الحقيقي وليس الإنتماء هو ما يميّز المسيحي. قال يسوع:” بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ”(يوحنا 35:13).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team