BibleAsk Arabic

هل يتوجّب علي الغفران لشخص أخطأ إلي إن لم يتب؟

سؤال: هل يتوجّب علي أن أغفر لشخص أخطأ إلي إن لم يتب؟

شروط الله للمغفرة

بالنسبة لمسامحة الذين يخطئون إلينا، علينا أولاً أن نفهم الغفران. يخبرنا الكتاب المقدس، “مَنْ يَكْتُمُ خَطَايَاهُ لاَ يَنْجَحُ، وَمَنْ يُقِرُّ بِهَا وَيَتْرُكُهَا يُرْحَمُ”(أمثال ٢٨: ١٣). وبالتالي، فإن المغفرة لا تتضمن الاعتراف فقط بل التوبة من جهة الخاطئ.

يضع الله شرطًا للحصول على الرحمة المعقولة والعادلة. فهو لا يطلب منا أن نفعل شيئًا شاقًا مثل الكفارة المؤلمة للتكفير عن خطايانا. يسأل فقط الذي أخطأ, بأن يعترف بخطيّته بتواضع ويتوب لكي يُرحم (1 يوحنا 1: 9).

مسامحة الآخرين

يقول الرسول،” اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا.”(يعقوب 5: 16).اعترفوا بخطاياكم لله لأنه وحده الغافر، وكذلك خطاياكم لبعضكم البعض. إذا كنت قد أخطأت إلى أخيك أو إلى صديق، فيمكنك الاعتراف بخطأك، ومن واجب أخيك أن يسامحك دون قيد أو شرط. إذن، عليك أن تطلب مغفرة الله، لأن الأخ الذي أخطأت له هو مُلك لله، وبأذيّتك له تكون قد أخطأت بحق أباه السماوي.

إن لم يعترف المذنب بأخطائه للبريء، فعلى الأخير أن لا يحمل أي مشاعر سلبية تجاه المذنب. لأن “…اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا”(رومية 5: 8). محبة الله للخطاة لم تكن ردة فعل على حبهم له، لأنهم كانوا أعداءه.

” فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا،”(1 يوحنا 4: 10). لذلك، على الأبرياء التحلي بالصبر على المذنب (1 تسالونيكي 5: 14؛ متى 5: 39) وأن يصلوا ليتواضع قلبه ويطلب المصالحة (لوقا 6: 27-28).

وإن تواضع المذنب تائباً وطالباً الغفران، فعلى البريء أن يغفر له ليس سبع مرات فحسب ، بل ” سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ”(متى 18: 22) لكي يحصل البريء أيضًا على مغفرة خطاياه من الله (متى 6: 14؛ مرقس 11: 25؛ كولوسي 3: 12، 13؛ أفسس 4: 31-32).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: