يجيب الموقع الإلكتروني الرسمي لشهود يهوه (jw.org) بإيجاز على السؤال،”هل يؤمن شهود يهوه بيسوع؟” فيقولون “نحن لا نعبد يسوع لأننا لا نؤمن بأنه الله القدير” (برج المراقبة، 2005 ، 15 سبتمبر).
يعتقد شهود يهوه أن “يسوع قبل أن يتجسد كان كائنًا روحيًا مخلوقًا… كان ليسوع بداية ولا يمكن أن يكون على قدم المساواة مع الله في القوة أو الأبدية(“ماذا يطلب الله منا؟ “1996، Watch Tower Bible and Tract Society of New York). يؤمنون أن يسوع كان مجرد ملاك ويعلِّمون في منشوراتهم أن “الملاك الأول، في القوة والسلطة ، هو رئيس الملائكة، يسوع المسيح، الذي يُدعى أيضًا ميخائيل” (“الحقيقة حول الملائكة” (1995) ، برج المراقبة، نوفمبر 1).
لكن الكتاب المقدس يشهد لألوهية يسوع. عندما تنبأ سفر إشعياء عن ولادة يسوع، قال:” لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.”(إشعياء 6:9). يُدعى في هذه الآية أيضًا إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا،. هذه نبوّة عن يسوع المسيح. يذكر العهد الجديد بوضوح أن يسوع هو مساوٍ لله الآب (فيلبي 5:2و6). قال يسوع: ” أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ” (يوحنا 30:10).
قال الله الآب: « هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».(متى 17:3). قال يسوع:” صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.”(يوحنا 11:14) لم يقم أي رجل آخر بأعمال مثل التي قام بها يسوع. قال يسوع في وقت مبكر من خدمته الأرضية:”لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.”(يوحنا 23:5). للأسف، شهود يهوه لا يكرمون يسوع كما يكرمون الآب لأنهم لا يعبدون يسوع.
على عكس الملائكة الذين لطالما رفضوا عبادة البشر لهم (رؤيا 9:22؛ أعمال الرسل 14)، فإن يسوع ” الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً،”(2 كورنثوس 21:5؛ 1 بطرس 22:2)، تقبّل عبادة أتباعه (متى 33:14؛ يوحنا 38:9؛ متى 9:28؛ متى 17:28؛ لوقا 52:24)، مما يعني أنه إله. لم يعاقب الله يسوع لأنه لم يمنح المجد لله الآب، لكنه عاقب الملك هيرودس عندما قبل أن يدعوه رعاياه إلهاً ولم يسبِّح الله الآب (أعمال الرسل 23:12).
بالإضافة إلى ذلك، يعلّم الكتاب المقدس أن الله سيأمر جميع مخلوقاته على الأرض وفي السماء أن يعبدوا يسوع: ” لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.”(فيلبي 9:2-11).
رأى الرسول يوحنا في رؤيا, اللحظة التي سيعبد فيها الجميع يسوع:” وَنَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ، قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ!». وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً:«لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ». وَكَانَتِ الْحَيَوَانَاتُ الأَرْبَعَةُ تَقُولُ:«آمِينَ». وَالشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ خَرُّوا وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.”(رؤيا 11:5-14). يسوع هو هذا الحمل (يوحنا 29:1).
هنا نرى أن كلا من الله الآب ويسوع يستحقان العبادة من كل الخليقة. شهود يهوه لا يلتزموا بتعاليم الكتاب المقدس هذه.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team