يتساءل الكثير من الناس هل هناك أشباح؟ يعلمنا الكتاب المقدس بوضوح أن هناك كائنات روحية ولكن هذه الكائنات ليست أرواح بشر. لا يمكن للميت أن “يطارد” الأحياء لأن الكتاب المقدس يعلِّم أن الموتى ينامون في قبورهم حتى يوم القيامة (مزمور 3ك13؛ دانيال 2:12؛ أعمال الرسل 60:7؛ أيوب 12:14؛ كورنثوس الأولى 18:15 ). يعلن الرسول بولس في عبرانيين 27:9،” وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ،” وبالتالي، من الواضح أنه لا توجد هنا حالة وسطية ولا توجد أرواح بلا جسد لبشر متوفين تظهر كأشباح.
يعلّم الكتاب المقدس أن الإنسان بعد الموت: يعود إلى التراب (مزامير 29:104)، ولا يعرف شيئًا (جامعة 5:9)، ولا يمتلك أي قوى عقلية (مزامير 4:146)، ولا علاقة له بأي شيء على الأرض (جامعة 6:9)، لا يحيا (ملوك الثاني 1:20) ، ينتظر في القبر (أيوب 13:17)، ولا يستمر (أيوب 1:14و2) حتى القيامة. لا شعور بالوقت عند الموت (كورنثوس الثانية 6:5-8)، لذلك بالنسبة للمؤمنين، فإن الفكرة الواعية التالية بعد الموت هي رؤية أجسادهم الممجدة عند مجيء المسيح. سوف ينام الأموات حتى يوم الرب العظيم في نهاية العالم (تسالونيكي الأولى 16:4و17؛ كورنثوس الأولى 51:15-53). سيحصلون على جزائهم في المجيء الثاني وليس عند الموت (رؤيا 12:22).
إذاً ما هذه الكائنات التي تظهر للناس؟
يعلّم الكتاب المقدس أن الملائكة الأشرار ينتحلون صفة الموتى ويظهرون للأحياء ليضللوا بهم.” وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!” (كورنثوس الثانية 14:11و15) وشكل المسيح نفسه (متى 23:24و24). ومن خلال” أَرْوَاحُ الشَيَاطِينَ الصَانِعَةٌ آيَاتٍ” (رؤيا 14:16؛ 23:18) التي تأخذ شكل أرواح الموتى سيخدع الشيطان العالم. قد تقدِّم الشياطين معلومات إيجابية وحقيقية لكسب ثقة الناس وصرف انتباههم عن الله (يوحنا 10:10).
ولكن الله يحذر أولاده قائلاً:” وَإِذَا قَالُوا لَكُمُ: «اطْلُبُوا إِلَى أَصْحَابِ التَّوَابعِ وَالْعَرَّافِينَ الْمُشَقْشِقِينَ وَالْهَامِسِينَ». «أَلاَ يَسْأَلُ شَعْبٌ إِلهَهُ؟ أَيُسْأَلُ الْمَوْتَى لأَجْلِ الأَحْيَاءِ؟»”(إشعياء 19:8). بما أن ” الْمَوْتَى لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا، ” (جامعة 5:9)، فمن الواضح أنه لا يمكن استشارتهم، وأي جهد في الاتصال بهم سيؤدي إلى الخداع.
عندما يسلّم الناس إرادتهم لهذه الكائنات الشيطانية، فمن المكن أن تلبسهم وتسكن فيهم كما في قصة لَجِئُونُ (مرقس 1:5-20). ولكن الحمد للرب هناك رجاء لهؤلاء. لأنه عندما ذهب ذلك المسكون بالشياطين والذي كان مقيدًا بسلاسل إلى يسوع للخلاص، حرره الرب من الظلم وأعاد له عقله.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
