لقد إنوجد يوم السبت منذ اليوم السابع من الخليقة
في حين أنه يمكن للناس أن يصلّوا ويعبدوا الله كل يوم، فإن الله بارك وقدس يوم السبت فقط وجعله مقدسًا للعبادة لأنه فيه استراح الله من عمله في الخليقة:” وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا.”(تكوين 2: 1-3).
العبادة في اليوم السابع
بينما نواصل المضي قدمًا في التاريخ، تلقى أولاد الله مزيدًا من الإرشادات في سفر اللاويين: ” سِتَّةَ أَيَّامٍ يُعْمَلُ عَمَلٌ، وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا لاَ تَعْمَلُوا. إِنَّهُ سَبْتٌ لِلرَّبِّ فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ.”(لاويين 3:23).” مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ” مأخوذ من الكلمة العبرية “ميكرا”(מקרא)، وهو ما يعني اجتماع عام أو تجمُّع. هنا يدعو الله إلى الاجتماع يوم السبت. وبالتالي، فإن السبت هو يوم عبادة وليس مجرد راحة.
والوصية الرابعة من ناموس الله الأخلاقي أو الوصايا العشر تنص:” اُذْكُرْ(تذكّر) يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ، وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ. لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.”(خروج 20: 8-11). على الناس أن يعملوا ستة أيام وأن يستريحوا في اليوم السابع أو يوم الرب أي السبت.
من إشعياء، نجد بوضوح أن السبت كان بالفعل يوم عبادة ” وَيَكُونُ مِنْ هِلاَل إِلَى هِلاَل وَمِنْ سَبْتٍ إِلَى سَبْتٍ، أَنَّ كُلَّ ذِي جَسَدٍ يَأْتِي لِيَسْجُدَ أَمَامِي، قَالَ الرَّبُّ.”(إشعياء 23:66).
يسوع وتلاميذه قدسوا يوم السبت
لكن السبب الرئيسي لربط السبت بالإجتماع للعبادة هو مثال يسوع. فيما يلي بعض المراجع الكتابية التي تبرز هذا:
“ثُمَّ دَخَلُوا كَفْرَنَاحُومَ، وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ الْمَجْمَعَ فِي السَّبْتِ وَصَارَ يُعَلِّمُ.”(مرقس 21:1).
“وَلَمَّا كَانَ السَّبْتُ، ابْتَدَأَ يُعَلِّمُ فِي الْمَجْمَعِ. وَكَثِيرُونَ إِذْ سَمِعُوا بُهِتُوا قَائِلِينَ:«مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ؟ وَمَا هذِهِ الْحِكْمَةُ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَهُ حَتَّى تَجْرِيَ عَلَى يَدَيْهِ قُوَّاتٌ مِثْلُ هذِهِ؟” (مرقس 6: 2).
” وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ،” (لوقا 4: 16).
” وَفِي سَبْتٍ آخَرَ دَخَلَ الْمَجْمَعَ وَصَارَ يُعَلِّمُ. وَكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ الْيُمْنَى يَابِسَةٌ،” (لوقا 6: 6).
كانت عادة يسوع أن يكون في الهيكل يوم السبت. تبع التلاميذ أيضًا في مثال يسوع، كما نرى بوضوح في سفر أعمال الرسل:
“وَأَمَّا هُمْ فَجَازُوا مِنْ بَرْجَةَ وَأَتَوْا إِلَى أَنْطَاكِيَةِ بِيسِيدِيَّةَ، وَدَخَلُوا الْمَجْمَعَ يَوْمَ السَّبْتِ وَجَلَسُوا.” (أعمال الرسل ١٤:١٣).
“وَبَعْدَمَا خَرَجَ الْيَهُودُ مِنَ الْمَجْمَعِ جَعَلَ الأُمَمُ يَطْلُبُونَ إِلَيْهِمَا أَنْ يُكَلِّمَاهُمْ بِهذَا الْكَلاَمِ فِي السَّبْتِ الْقَادِمِ.”(أعمال الرسل 42:13).
“وَكَانَ يُحَاجُّ فِي الْمَجْمَعِ كُلَّ سَبْتٍ وَيُقْنِعُ يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ.”(أعمال الرسل 4:18).
يتضح من الكتب المقدسة أن يسوع والتلاميذ والشعب ذهبوا إلى المجمع يوم السبت لغرض العبادة.
عزيزي القارئ, هل ستتبع تقاليد العالم أم تقاليد يسوع؟
في خدمة الرب,
BibleAsk Team