موسيقى الروك
موسيقى الروك هي نوع من أنواع الموسيقى الشعبية التي نشأت من “الروك أند رول” في الولايات المتحدة في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وتطورت إلى مجموعة من الأساليب المختلفة في منتصف الستينيات وما بعدها. إنها مزيج من الإيقاع والبلوز الأسود مع الريفي والغربي الأبيض. تعتمد موسيقى الروك على آلات لتضخيم الصوت، خاصة الجيتار الكهربائي والباس الكهربائي، وتتميز بصخابة الصوت والإيقاع المدوي.
موسيقى شيطانية
السبب في أن هذا النوع من الموسيقى له تاريخ في وصفه بأنه “شيطاني” هو أن العديد من فرق الروك أو موسيقى الميتال تهدف في كلماتها الى عبادة الشيطان. العديد من ممارساتهم أثناء الأداء شيطانية بطبيعتها، مثل ارتداء أو عرض رموز الشيطان أو الرموز الشيطانية ( النجمةالخماسية والصلبان المقلوبة وال 666 ورؤوس الماعز إلخ)، ويشتمون الله ويسوع علانية، وحتى أداء طقوس شيطانية مثل رش دم الحيوانات وعبادة الشيطان. بالإضافة إلى ذلك، فإن كلمات أغاني فرقة معينة تشير بكل وضوح الى عبادة الشيطان علانية. هذه مؤشرات واضحة على أن الهدف من موسيقاهم هو توجيه المستمع الى الشيطان.
في حين أن جميع فرق موسيقى الروك والميتال ليست شيطانية بشكل علني، إلا أن أسلوب حياة و/أو كلمات العديد من فناني تلك الفرق الموسيقية غالباً ما لا تتوافق مع الكتاب المقدس. كلماتهم بالإضافة إلى إيقاعهم يشجع على التمرد والفجور الجنسي والغضب و الكراهية والانتحار والاكتئاب.
حتى بدون الكلمات، فإن إيقاعات موسيقى الروك لها القدرة على إضعاف مشاعر الشخص ورغباته وأفكاره. لذا، يجب تجنب الموسيقى غير المقدسة. وبدلاً من ذلك، يجب علينا تمجيد الله بموسيقى ملائكية راقية. يقول الكتاب المقدس:” … فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ.”(1 كورنثوس 31:10). لقد قدم الله لشعبه الكثير من الألحان المقدسة التي تلهم التجربة المسيحية وتنعشها وترقيها وتقويها (مزمور 2:9). لذلك، يجب على المسيحيين الذين يرغبون في أن يكونوا قريبين من الله أن يكونوا على حذر لِما يعرِّضون آذانهم وأعينهم (كورنثوس الثانية 10: 4-5).
هل موسيقى الروك مناسبة للكنيسة؟
العديد من أنواع الموسيقى العلمانية (الروك والقنتري والبوب والراب وموسيقى الهيفي ميتال وموسيقى الرقص) يمتلكها الشيطان إلى حد كبير، وللأسف تسللت إلى المجتمعات المسيحية. يقول الكتاب المقدس:” اعْبُدُوا الرَّبَّ بِفَرَحٍ. ادْخُلُوا إِلَى حَضْرَتِهِ بِتَرَنُّمٍ.” (مزمور 100: 2). لقد أعطانا الرب موسيقى لنستمتع بها ولننتعش بها روحيا. ” وَجَعَلَ فِي فَمِي تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَةً لإِلهِنَا. كَثِيرُونَ يَرَوْنَ وَيَخَافُونَ وَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى الرَّبِّ.”(مزمور 3:40).
الهنا إله قدوس (رؤيا 4:15؛ صموئيل الأول 2:2). لذلك، يجب أن تكون موسيقى العبادة المسيحية مقدسة ونقية (أفسس 1: 4). القداسة تعكس الصورة الإلهية (بطرس الأولى 16:1). الغرض من خطة الخلاص هو استعادة الصورة الإلهية للإنسان (تكوين 26:1-27).
يقول الله للمسيحي:” وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا.”(أفسس 11:5). يقول يسوع:” لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً…فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ.” (متى 18:7 و20). لذلك علينا أن نسأل أنفسنا السؤال: ما نوع الثمار التي تنتجها موسيقى الروك؟ ثمارها واضحة. موسيقى الروك هي أداة يستخدمها الشيطان ليروِّج أعمال الخطيّة.
يجب أن تكون الموسيقى في الكنيسة ذو إيقاع مقدَّس وكلمات عذبة ونقيّة. ينبغي على الكلمات أن تعبِّر عن الحقيقة الروحية. نقرأ في كولوسي 6:4 “لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُصْلَحًا بِمِلْحٍ…”. تقول رسالة أفسس 29:4 “لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ”. تساعدنا كلمات الكتاب المقدس على التأمل في شريعة الله (مزمور 48:119)؛”أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا.”(فيلبي 8:4)؛ “صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ.”(تسالونيكي الأولى 17:5).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team