في كتاب السر (قانون الجذب)، بعض المبادئ المقدمة ليست في حد ذاتها “خطأ”. حتى أن هناك آيات من الكتاب المقدس تؤكد بعض جوانب قانون الجذب. على سبيل المثال يقول الكتاب المقدس:” لأَنَّهُ كَمَا شَعَرَ فِي نَفْسِهِ هكَذَا هُوَ”(أمثال 23: 7).
قانون الجذب – السر
لكن هناك شيء ذو أهمية كبيرة يجب مراعاته. إن الذين أنشأوا “السر” ليسوا من الناحية الفنية أتباعًا لله. الممارسات التي يدرّسونها لها علاقة كبيرة بالمعتقدات “الإنسانية” حيث يصبح الإنسان “إله” لحياته. بعبارة أخرى، يدعي “السر” أنه يوضح الطريق لتكون قادرًا على الحصول على كل ما تريده من خلال قدراتك الخاصة. لا اتكال على الله. وبالنسبة للكثيرين، فقد نجحوا في ذلك ببساطة لأن العديد من المبادئ تتضمن ضبط النفس والعمل الجاد والتحفيز. لذلك، غالبًا ما يختبر أتباعهم النجاح، ولكن بمرور الوقت تصبح فكرة الحاجة إلى الله في حياة المرء غير مرغوبة.
الله خيِّر
يهبنا الله رغباتنا، لكنه يبعد عنا ما لن يكون لخيرنا. يعتقد الكثير في “السر” أنه يمكنهم الحصول على كل ما يريدونه، بغض النظر عما إذا كان ذلك لخيرهم. يُنظر إلى الحياة على أنها رحلة للمتعة الأنانية والثروات المادية بدلاً من نعمة للآخرين. هذا مفهوم خطير للغاية وقد أدى إلى ابتعاد الكثيرين عن الله.
للأسف، ينغمس هؤلاء الأشخاص في فكرة أن “عقلهم” يمكن أن “يجذب” كل ما يريدونه مما يضع أنانية هائلة في نفوسهم. “أنا” أستطيع أن أفعل أي شيء بدلاً من الشعور بأن “الله” يفعل كل الأشياء من خلالي.
الخداع
غالبًا ما يخلط الشيطان 90٪ من الحقيقة مع 10٪ من السم. لكن هذا السم بنسبة 10٪ كافٍ للقتل. سيسمح لهم الشيطان بالنجاح في نيل هدايا العالم التي يتوقون إليها كثيرًا، ولكن فقط حتى يقعون في الفخ ويبتعدون عن الرب. إنها خطة خدّاعة، يأسرون الناس من خلال منحهم ما يريدون، ولكن ليس إلى الأبد. ربما قد يربحون العالم كله ولكن في النهاية يخسرون نفسهم.
على المسيحيون أن ينظروا إلى الله لخلاصهم لأن عنده وحده الوعود المدهشة ليس فقط لما نريده بل لما نحتاجه حقًا: ” الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ. الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ. الَّذِي يُشْبعُ بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ، فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ.”(مزمور 3:103-5).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team