قال يسوع “لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.”(متى 17:5و18). أكد يسوع على وجه التحديد أنه لم يأت لإلغاء الوصايا العشر (الناموس)، بل ليكمِّلها (أو يثبتها). بدلاً من تلخيص أو تضييق الشريعة، قام يسوع بتضخيمها.”… يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا(إشعياء 21:42) كمرشد مثالي للحياة الصحيحة. على سبيل المثال، أشار يسوع إلى “لا تقتل” لينتهر الغضب الذي بدون سبب (متى 21:5و22) والكراهية”كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ.”(1 يوحنا 15:3)، وأن الشهوة هي الزنا. قال يسوع “قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ.(متى 27:5و28 ). وأضاف: “إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،”(يوحنا 15:14).
لو كان بالإمكان تغيير الوصايا العشر، لكان الله قد أجرى هذا التغيير على الفور عندما أخطأ آدم وحواء بدلاً من إرسال ابنه ليموت نيابة عن الخُطاة لدفع عقوبة كسر الشريعة. لكن هذا كان مستحيلاً، لأن الوصايا هي مبادئ موحاة لشخصية الله المقدسة والتي ستظل دائما حقيقية لطالما أن الله موجود “.. كُلُّ وَصَايَاهُ أَمِينَةٌ.ثَابِتَةٌ مَدَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ،”(مزمور 7:111و8).
الوصايا العشر هي شخصية الله في شكل مكتوب – مكتوبة لكي نفهمها. جاء يسوع ليرينا كيف الوصايا(التي هي نمط الحياة المقدسة) تُرى عندما تكون في الشكل البشري. لا يمكن لشخصية الله أن تتغير أبداً: ” لاَ أَنْقُضُ عَهْدِي، وَلاَ أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ.” (مزمور 34:89). علّم يسوع أن الوصايا العشر ما زالت ثابتة حتى اليوم ” وَلكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ.”(لوقا 17:16).
حضّ بولس المؤمنين،”الْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي [كسر ناموس الله – يوحنا الأولى 4:3] إِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ. فَمَاذَا إِذًا؟ أَنُخْطِئُ لأَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ؟ حَاشَا!”(رومية 14:6و15).وأضاف:”أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ.”(رومية 31:3).
يعلِّم الكتاب المقدس أن النعمة تشبه عفو الحاكم للمحكوم عليه. يسامحه، لكنه لا يمنحه حرية كسر ولو قانون واحد. الشخص المُسامَح، الذي يعيش تحت النعمة، يكون عليه ضُعفي الإلتزام في حفظ الوصايا.
الخبر السار هو أن الله يقوم بعمل الطاعة في القلب. وعد الرب ” أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ.” (عبرانيين 10:8). حينها يمكن للمؤمن أن يعلن انتصاره قائلاً: ” أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.”(فيلبي 13:4).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team