هل كولوسي 2: 14-17 ألغت يوم السبت الأسبوعي؟

BibleAsk Arabic

كولوسي 2: 14-17 ألغت فقط سبوت الأعياد السنوية (لاويين 23) من الشريعة الموسوية ” الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ” وليس يوم السبت الأسبوعي الموجود في الوصية الرابعة من الوصايا العشر (خروج 20).

” إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ،… فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْل أَوْ شُرْبٍ، أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلاَل أَوْ سَبْتٍ، الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ…”(كولوسي 14:2و16و17).

يرجى ملاحظة أن الكتاب المقدس يقدم شريعتين منفصلتين: شريعة موسى وشريعة الله أو الوصايا العشر (تثنية 13:4و14؛ ملوك الثاني 8:21؛ دانيال 11:9).

شريعة موسى

إسمها “شَرِيعَةِ مُوسَى” (لوقا 22:2).

تُدعى “نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ” (أفسس 15:2).

كتبها موسى في كتاب (أخبار الأيام الثاني 12:35).

وُضِعت بِجَانِبِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ  (تثنية 26:31).

أُبطلت على الصليب (أفسس 15:2).

زِيدَت بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ (غلاطية 19:3).

كَانَت ضِدًّا لَنَا (كولوسي 14:2).

لا تحكم على أحد (كولوسي 2: 14-16).

وَصِيَّةٍ جَسَدِيَّةٍ (عبرانيين 16:7).

شريعة الرب

إسمها “شَرِيعَةَ الرَبِّ ” (إشعياء 24:5).

شريعة الرب هي الوصايا العشر التي تُدعى أيضاً  “النَّامُوسَ الْمُلُوكِيَّ”(يعقوب 8:2).

كتبها الله بإصبعه على الصخر (خروج 18:31؛ 16:32).

وُضِعت داخل تابوت العهد (خروج 20:40).

باقية إلى الأبد (لوقا 17:16).

تُشير إلى الخطيّة (رومية 7:7؛ 20:3).

لَيْسَتْ ثَقِيلَةً (1 يوحنا 3:5).

سوف نُحاكَم بواسطتها (يعقوب 10:2-12).

نامُوسَ رُوحِيٌّ (رومية 14:7).

نَامُوسُ كَامِلٌ (مزامير 7:19).

كانت شريعة موسى ناموس طقسي مؤقت للعهد القديم. لقد نظمت الكهنوت، والقرابين، والأعياد، والطقوس، وتقدمات اللحوم والشراب، وما إلى ذلك، وكلها كانت ظل وانتهت على الصليب. كانت هناك سبعة أيام سنوية مقدسةأو أعياد في إسرائيل القديمة وكانت أيضًا تُدعى سبوت. ” عَدَا سُبُوتَ الرَّبِّ، ” (لاويين 38:23)، أو سبت اليوم السابع. ناموس موسى أُضيف الى أن يأتي نسل الرب، الذي هو المسيح (غلاطية 16:3و19). أشارت طقوس وتضحيات شريعة موسى إلى ذبيحة المسيح. لكن عندما مات المسيح على الصليب، انتهت شريعة موسى. وجود الشريعتان واضح تمامًا في دانيال 10:9و11.

شريعة الرب كانت موجودة منذ وجود الخطيّة. يقول الكتاب المقدس: ” إِذْ حَيْثُ لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضًا تَعَدٍّ (خطيّة).” (رومية 15:4). وفقًا للكتاب المقدس، ” الْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي.” (1 يوحنا 4:3). الوصايا العشر (شريعة الله) ” ثَابِتَةٌ مَدَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.” (مزمور 8:111).

يوضح الرسول بولس أن قانون الله الأخلاقي (الوصايا العشر) لا يزال ملزمًا “فَمَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ النَّامُوسُ خَطِيَّةٌ؟ حَاشَا! بَلْ لَمْ أَعْرِفِ الْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ. فَإِنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ الشَّهْوَةَ لَوْ لَمْ يَقُلِ النَّامُوسُ:«لاَ تَشْتَهِ».” (رومية 7:7). ويضيف:” أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ.” (رومية 31:3).

ويشدد أيضًا على أن الختان الموجود في ناموس موسى قد أُلغي على الصليب، لكن حفظ وصايا الله مُلزمم إلى الأبد ” لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئًا، وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئًا، بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ.” (1 كورنثوس 19:7).

يعلن يسوع أنه رب السبت (متى 8:12) وأن شريعته لا يمكن أن تتغير،”فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.”(متى 18:5). ثم يدعونا إلى حفظ وصاياه قائلاً:”إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،” (يوحنا 15:14). ويضيف يوحنا،”وَبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ: إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ. مَنْ قَالَ: «قَدْ عَرَفْتُهُ» وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ.”(1 يوحنا 2: 3 ، 4).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: