في الواقع، كلمة الله قادرة أن تحوِّل الإنسان الخاطئ إلى إنسان بار. من خلال كلمة الله، ينتقل الروح القدس إلى قلوبنا ويغير مسلك حياتنا بالكامل (أعمال الرسل 38:2؛ كورنثوس الأولى (19:6-20). لقد اهتدينا – رجعنا إلى العلاقة التي قصدها الله بيننا وبينه. تقول رسالة كورنثوس الثانية 17:5″ إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.”. يحدث التغيير عندما نستبدل طبيعتنا القديمة الخاطئة بالطبيعة الجديدة التي يزودنا بها المسيح (رومية 9:10). عندما نعترف بخطايانا ونبتعد عنها ونطلب طرقه، تتغير حياتنا بالكامل (يوحنا الأولى 9:1).
هذه الطبيعة الجديدة ليست نتاج الفضيلة الأخلاقية التي يفترض البعض أنها متأصلة في الإنسان وتتطلب النمو فقط. هناك الآلاف ممن يسمون بالرجال الصالحين من غير المسيحيين. الطبيعة الجديدة ليست مجرد نتاج رغبة، أو حتى لغرض فعل الصواب (رومية 15:7-18)، أو لقبول تعاليم معينة، أو حتى زعل من الخطيّة. لكنها نتيجة العنصر الفائق للطبيعة الذي أدخلته الكلمة إلى الإنسان، والذي ينتج عنه التغيير. وهكذا فقد وُلدنا من جديد على شبه المسيح، وتبنانا الله أولاداً له، وسلكنا طريقًا جديدًا (يوحنا 12:1). لقد أصبحنا شركاء في الطبيعة الإلهية وضُمِنت لنا الحياة الأبدية (بطرس الثانية 1: 4 ؛ يوحنا الأولى 11:5-12).
إن معجزة التغيير هي من الله ويمنحها مجانًا لكل من يطلبها بالإيمان. الإيمان هو أن تضع حياتنا في يد شخص لا يمكنك رؤيته (عبرانيين 1:11). يذكر في عبرانيين 6:11 أنه ” بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ.”. ولكن حتى هذا الإيمان هو هبة من الله (أفسس 8:2-9). يعطينا الله الإيمان لنؤمن به، لكن واجبنا هو التمسك بالإيمان والتصرف على أساسه.
المؤمن الجديد لا يولد الولادة الجيدة كمسيحي ناضج؛ بل يكون قليل الخبرة الروحية وغير ناضج. ولكن بصفته ابنًا لله ، فإنه يتمتع بامتياز وفرصة أن ينمو إلى صورة المسيح الكاملة يوياً من خلال عملية التغيير الإلهي.(متى 48:5؛ بطرس الثانية 18:3).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team