يخبرنا الكتاب المقدس أن نار جهنّم كانت في الأصل مصممة للشيطان وملائكته فقط “… النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ،”(متى 41:25). على عكس البشر الذين انخدعوا للخطيئة، تمرد الشيطان على الله دون تأثير أحد عليه. لقد شرع عمداً في تحدي سلطة الله في السماء.
على الرغم من أن إبليس كان مخلوق بشكل مثالي ، فقد سمح للكبرياء والغيرة والارتقاء بالذات تملأ عقله. وقرر أن يحاول خلع الله عن كرسيه ثم يطالب الجميع أن يعبدوه. ” قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ لِبَهْجَتِكَ. أَفْسَدْتَ حِكْمَتَكَ لأَجْلِ بَهَائِكَ. سَأَطْرَحُكَ إِلَى الأَرْضِ، وَأَجْعَلُكَ أَمَامَ الْمُلُوكِ لِيَنْظُرُوا إِلَيْكَ.” (حزقيال 17:28).” وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ.” (اشعياء 13:14و14).
تطمح إبليس إلى أن يكون مثل الله في الموقف والسلطة والمجد، ولكن ليس في الشخصية. فبدلاً من السعي إلى جعل الله يتفوق في محبة الملائكة له ، أراد أن يكون هو الذي يتلقى هذا الحب والشرف. فاز إبليس بدعم من ثلث الملائكة (رؤيا 3:12و4 ) وتسبب في تمرُّد في السماء. لم يكن أمام الله من خيار سوى طرد إبليس وملائكته (رؤيا 7:12-9).
بعد طرده من السماء، نال إبليس إسم الشيطان (العدو)، وملائكته أُطلِق عليهم اسم الشياطين. وبهذه الطريقة ُطُرِح الشيطان وملائكته ” الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا رِيَاسَتَهُمْ”(يهوذا 6) ” لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا، بَلْ فِي سَلاَسِلِ الظَّلاَمِ طَرَحَهُمْ فِي جَهَنَّمَ، وَسَلَّمَهُمْ مَحْرُوسِينَ لِلْقَضَاءِ،(بطرس الثانية 4:2).
ولكن الآن كل من يخضع للشيطان ويتبع مثاله في التمرد سينضم إليه في نفس المصير ” فَكَمَا يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ، هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ هذَا الْعَالَمِ: يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ.”(متى 40:13-42).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team