الوصايا العشر لشريعة الله الأخلاقية أعطيت منذ بداية الخليقة. كانت موجودة لطالما الخطية موجودة (رومية 4: 15). لكن عندما تم استعباد بني إسرائيل في مصر الوثنية لمدة 400 سنة، فقدوا رؤيتهم لها مما استلزم أن يكتبها الله على لوحي الحجر ويعطيها لموسى (خروج 31: 18؛ 32: 16). موسى بدوره وضعها في تابوت العهد الذي وضع في قدس الأقداس بداخل معبد الله (تثنية 10: 4 ، 5).
الخطيّة هي كسر الناموس
تعريف الكتاب المقدس للخطيّة:” كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ أَيْضًا. وَالْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي”(1 يوحنا 3: 4). الوصايا العشر هي كشف لمبادئ شخصية الله المقدسة (رومية 7: 12؛ مزامير 19: 7). وهي المعيار الذي سيفحص فيه الله الناس في الدينونة.” هكَذَا تَكَلَّمُوا وَهكَذَا افْعَلُوا كَعَتِيدِينَ أَنْ تُحَاكَمُوا بِنَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ.”(يعقوب 2: 12).
غرض الناموس
على الرغم من أنه لا يمكن لأحد أن يخلص عن طريق حفظ الوصايا(رومية 3: 20)، إلا أنها بمثابة مرآة (يعقوب 1: 23-25). تشير إلى ارتكاب المخالفات في حياتنا كما تعكس المرآة صورة الأوساخ على وجوهنا. ” فَمَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ النَّامُوسُ خَطِيَّةٌ؟ حَاشَا! بَلْ لَمْ أَعْرِفِ الْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ. فَإِنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ الشَّهْوَةَ لَوْ لَمْ يَقُلِ النَّامُوسُ:«لاَ تَشْتَهِ».” (رومية 7: 7؛ رومية 3: 20).
جميع القوانين الجيدة تحمي، وقانون الله ليس استثنائياً(تثنية 6: 24). قانون الوصايا العشر يحمينا من عبادة الأوثان والزنا والكذب والقتل والسرقة وغيرها من الخطايا التي تسلب سعادتنا (أمثال ٣: ١، ٢). لا يمكننا إيجاد السلام الحقيقي إلا إذا تعايشنا في وئام معها. وتشكل هذه القوانين ” الإِنْسَانُ كُلُّهُ” (الجامعة ١٢: ١٣). لكن لا يمكننا أن نحفظها الاّ بنعمة الله. ” أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.”(فيلبي 4: 13).
الناموس لا يزال ساري المفعول
في هذه الأيام، يعلّم البعض التعاليم الخاطأة قائلين أن الوصايا العشر لم تعد ملزمة. ولكن لو كان ذلك ممكناً لكان الله قام بذك التغيير فورًا حين أخطأ آدم وحواء عوضاً عن إرسال ابنه ليموت عنا ليدفع غرامة كسر الناموس. لكن كان ذلك مستحيلاً، لأن الوصايا لا يمكن إلغاؤها وستظل دائماً قائمة طالما أن الله موجود.
يسوع نفسه قال:” لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.”( متى ٥: ١٧، ١٨ أيضًا مزامير ٨٩: ٣٤؛ مزامير ١١١: ٧، ٨).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team