صدق قيامة المسيح
هناك أسباب تاريخية قوية للإيمان بقيامة يسوع المسيح:
1-الصلب
بالنسبة الى قيامة يسوع, يقول بعض المشككين أن يسوع لم يمت حقًا وأنه نجا من الصلب. وهذا غير واقعي لأنه من المعروف أن الرومان كانوا خبراء في الصلب والقتل. هناك مصادر تاريخية مبكرة تشهد على صلب يسوع، بما في ذلك جميع الأناجيل الأربعة للعهد الجديد(50-100 م)،ورسائل بولس المختلفة (48-62 م)، ورسائل أخرى(48-90 م) وحتى لتلمود اليهودي (70-200 م).
لم يشهد العهد الجديد على صلب يسوع فحسب، بل شهد عليه أيضًا الكتّاب العلمانيون بما في ذلك المؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس (90-95 م)، والمؤرخ الروماني تاسيتوس (115 م)، ولوسيان الساموسي (القرن الثاني الميلادي)، ومارا بارسيرابيون (أواخر القرن الأول إلى أوائل القرن الثالث الميلادي).
2-القبر الفارغ
هناك أسباب عديدة للبرهان بأن القبر كان فارغًا بالفعل في صباح عيد الفصح ذلك.
أولاً، كرز التلاميذ بالإنجيل في أورشليم وسط المعارضة. كان من المستحيل على المسيحية أن تبقى على قيد الحياة وتتوسع في أورشليم لو كان جسد يسوع لا يزال في القبر. كل ما كان على معارضي يسوع أن يفعلوه هو عرض جسد يسوع وتدمير هذه الحركة المسيحية حتى قبل أن تبدأ.
ثانياً، لم يجادل أعداء المسيحية الأوائل قط في أن القبر كان فارغاً. وبدلاً من ذلك، قالوا إن التلاميذ سرقوا الجسد (متى 28: 12-13؛ Justin Martyr, Trypho 108; Tertullian, De Spectaculis 30).
ثالثاً، كان الشهود الأوائل للقبر الفارغ من النساء. ومن المؤسف أن شهادة النساء لم تكن تحظى بتقدير كبير في العصور القديمة. لو كان المسيحيون سيخترعون قصة القبر الفارغ، فمن المؤكد أنهم لَما استخدموا النساء كشهود أساسيين.
3- ظهور يسوع للمئات بعد موته
تشهد رسالة كورنثوس الأولى 3:15-8 عن ظهورات يسوع المسيح المتعددة للأفراد والمجموعات من الناس بعد القيامة.”فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ،وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ،وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ. وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ، أَكْثَرُهُمْ بَاق إِلَى الآنَ. وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا. وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ. وَآخِرَ الْكُلِّ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أَنَا.”
تلقى بولس هذه المواد الإيمانية عندما ذهب إلى أورشليم, من شهود العيان الأوائل لظهورات القيامة، بما في ذلك بطرس ويعقوب ويوحنا (غلاطية 1-2). تشير شهادة شهود العيان هذه إلى أن يسوع ظهر لعدد كبير من الشهود، منهم صفا والتلاميذ الاثني عشر وأكثر من خمسمائة أخ ويعقوب.
4- التحول الذي حصل للتلاميذ
لم يتوقع تلاميذ يسوع المسيح الأوائل بأنه سيواجه الصلب ويموت ثم يقوم من الموت. وبدلاً من ذلك توقعوا منه أن يهزم الرومان ويسلِّم ملكوت الله لأمة إسرائيل (أعمال الرسل ١: ٦). لقد كان موت المسيح إحراجاً لإيمانهم.
ولكن حدث شيء ما أدى إلى تغيير هؤلاء التلاميذ الضعفاء المهزومين إلى مؤمنين عمالقة كانوا على استعداد للموت من أجل إيمانهم. إن التبشير بالإنجيل شيء، والموت من أجل الإيمان شيء آخر. في الواقع، كل الرسل الاثني عشر ماتوا بالاستشهاد ما عدا يوحنا. لقد كانوا قادرين على تحمُّل ذلك بسبب قيامة المسيح.
وبكل هذه الأسباب يمكننا أن نعلن مع بولس:“وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ:«ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟» أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ، وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ. وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.”(كورنثوس الاولى 15: 54-57).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team